قال الجنرال الصهيوني السابق دان حالوتس السبت (13-2)، ان الكيان الصهيونى "ربما" يفتقر للوسائل العسكرية لتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وبينما يؤيد الكيان الصهيونى الجهود الدولية للضغط على طهران لتقييد التكنولوجيات النووية الحساسة، لكنه ألمح الى انه يمكنه ان يلجأ الى القوة.
غير ان بعض المحللين يقولون ان الطائرات الصهيونية ستكون في وضع حرج بسبب بعد المسافة الى إيران والدفاعات الإيرانية.
وعندما سئل دان حالوتس رئيس الأركان الصهيوني السابق الذي استقال في عام 2007، في مقابلة تلفزيونية بشأن تعهد زعماء صهاينة "بالاهتمام" بالتهديدات، رد بقوله "إننا نحمل أنفسنا مهمة أكبر منا".
وقال حالوتس، وهو قائد سابق لسلاح الجو للقناة التلفزيونية الصهيونية الثانية "أعتقد ان دولة اسرائيل يجب ألا تحمل نفسها مهمة حامل الراية للعالم الغربي بأكمله في مواجهة التهديد الإيراني".
وأضاف "إنني لست أحد المارة ... فقد شغلت عدة مناصب أعطتني مستوى مختلفا من المعلومات عن الشخص العادي"، دون ان يخوض في تفاصيل.
وتحاول الولاياتالمتحدة ودول أوروبية تجنيد قوى عالمية أخرى في تكثيف العقوبات ضد إيران بسبب تخصيب اليورانيوم وهي عملية تحمل إمكانية تصنيع قنبلة نووية.
وتنفي إيران أنها لديها أهداف عدائية لكن تصريحاتها المعادية للكيان الصهيونى أثارت مخاوف بالحرب.
ويعتقد بعض المحللين ان الكيان الصهيونى، الذي يفترض انه يمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لا تؤكد ولا تنفي امتلاك هذه القدرة تقوم بتعزيز دفاعاتها، لردع إيران مسلحة نوويا عن مواجهة في المستقبل.
والولاياتالمتحدة التي تتوخى الحذر علانية بشأن احتمال اندلاع حرب إقليمية أخرى، قامت بنشر أجهزة رادار استراتيجية في الكيان الصهيونى، وفي العام الماضي أجرت تدريبات على صواريخ مضادة للصواريخ مع حليفتها.
وعندما سئل ما الذي سيفعله الكيان الصهيونى إذا فشل حلفاؤه الأجانب في منع إيران من حيازة أسلحة نووية قال حالوتس "عندئذ سيتعين علينا ان نفكر بشأن كيفية التعامل مع ذلك ولن أقول أي شيء آخر".
قلق روسى ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط مقلق للغاية.
وقال لافروف، في حديث للصحفيين في "ماناجوا" عاصمة دولة نيكاراجوا، إن آفاق تسوية نزاع الشرق الأوسط حاليا لا تبعث على التفاؤل.
وأضاف "إن الخطوات التي أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعدادها للقيام بها في مجال تجميد بعض أشكال الاستيطان غير كافية، للأسف الشديد، على الرغم من أنها تجري في الاتجاه الصحيح".
وأكد لافروف أن رفض الكيان الصهيونى القاطع لوقف النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية يثير قلقا بالغا لأنه يجري هناك إنشاء جدار عزل تصعب إزالته فيما بعد، على حد تعبيره.
وشدد على أن ذلك يخالف جميع القرارات التي اتخذت في مجلس الأمن الدولي حول هذه القضية.
وذكر لافروف أن روسيا تقترح عقد لقاء للجنة الرباعية الدولية، روسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة، بسرعة لبحث الوضع في الشرق الأوسط.