أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عن تطلعه إلى السيطرة على مضيق "باب المندب" الإستراتيجي بالتعاون مع المجاهدين في الصومال. وقال سعيد الشهري، الرجل الثاني في التنظيم، في تسجيل صوتي نُشر على شبكة الإنترنت "إن التحركات الدولية تجاه الوضع في اليمن وخصوصًا اجتماع لندن الشهر الماضي يبين لنا أهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني له جغرافية المنطقة وخاصة البحرية منها".
ولفت الشهري بشكل خاص إلى "أهمية باب المندب، الذي يفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن، الذي لو تم لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضرة الإسلام لكان نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا".
وأضاف الشهري "عندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود لأنه من خلاله، باب المندب، تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الأحمر".
وخاطب الشهري في تسجيله الصوتي "المجاهدين" في الصومال، بقوله "لنتعاون كلٌّ في ثغره على معركتنا القادمة مع زعيمة الكفر العالمي أمريكا فنحن وإياكم على ضفة باب المندب" و"لنكمل بعضا بعضا في شؤون حربنا على أعدائنا".
وشكر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب حركة "شباب المجاهدين" الصومالية على إرسال مجاهدين للقتال إلى جانب القاعدة في اليمن، داعيًا اليمنيين إلى الوحدة في دعم "المجاهدين".
من جانب آخر، كشف سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت، قبل عدة أسابيع، تمت بتنسيق مباشر مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
ورحب الشهري ب"الغزوة المباركة" التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب في إشارة إلى محاولة التفجير التي استهدفت طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد.
وخاطب الشهري في التسجيل كلا من زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والرجل الثاني في التنظيم الدكتور أيمن الظواهري، بقوله "نقول لكم، إننا لن نتفرج عليكم ودول الصليب وأعوانه يعدون العدة لاستئصال شأفتكم والقضاء على جماعتكم، بل والله إننا سنفتح عليهم ثغرة عظيمة تكون بإذن الله مفتاحًا للنصر نقطع بها دابر الحملة الصليبية ونقضي على أحلام الصليب وأمنية اليهود في المنطقة؛ فأبشروا وأملوا في جنودكم خيرًا ولكم ما يسركم بإذن الله".
وأضاف الشهري قائلاً "ونحن معكم في خندق واحد؛ فنقسم لكم بالله العظيم أن تسفك من دونكم الدماء وأن تمزق من دونكم الأشلاء".
وجدد الشهري في نهاية التسجيل الرسالة التي سبق أن وجهها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى الأمريكيين. وقال: "لا حل لكم إلا ما قاله لكم أميرنا الشيخ أسامة بن لادن وكرره عليكم هذه الأيام حيث قال (لن تحلم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعًا في فلسطين)".