تدرس بريطانيا إمكانية نشر قواتها المسلحة في شوارع المدن الرئيسية وعلى أسس منتظمة لمواجهة تهديد الإرهاب، بموجب إستراتيجية جديدة اعتمدتها لمتطلبات الدفاع. وقالت صحيفة إندبندانت إن إستراتيجية المراجعة الدفاعية ستركز في جزء منها على التهديدات الداخلية التي، وكما ترى الحكومة، "لا يمكن فصلها عن الأمن الدولي وتحتاج لقرارات تأخذ في الحسبان الموازنة بين التركيز على التهديد الداخلي والمشاركة في الرد على التهديدات الخارجية، والمساهمة التي ينبغي على القوات المسلحة البريطانية بذلها لضمان الأمن داخل حدود المملكة المتحدة". ودعت الإستراتيجية الدفاعية الجديدة إلى إقامة شراكة أقوى وأكثر فعّالية بين الدوائر الحكومية ووكالات الاستخبارات والشرطة البريطانية على الصعيد الوطني، وشددت على أهمية هذا الجانب في ضمان أمن بريطانيا. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين يدرسون الآن تشكيل قوة للرد السريع لمواجهة الهجمات الإرهابية على غرار هجمات مدينة مومباي الهندية، والقيام بعمليات سريعة خارج حدود المملكة المتحدة. وأشارت الإستراتيجية الجديدة إلى أن تكليف القوات المسلحة البريطانية بالتعامل مع تهديد الإرهاب في الداخل والظروف الاقتصادية القائمة، يعني أن لندن ستضطر للتعاون وبشكل وثيق مع حلفائها الدوليين مثل فرنسا مع الحفاظ على علاقاتها الدفاعية مع الولاياتالمتحدة كأهم حليف إستراتيجي لها. وكانت بريطانيا رفعت الشهر الماضي مستوى التحذير الأمني إلى الدرجة قبل الأخيرة وهي (خطر)، والتي ترجّح بصورة كبيرة تعرضها لهجوم إرهابي.