موجة جديدة من الغلاء تضرب سوق الخضر والفاكهة في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك، حيث ارتفعت الخضر بنحو 30%،وسط عجز وزارة التموين في ضبط الأسواق رغم ضخ أكثر 2500 طن فواكه وخضر بالمجمعات الاستهلاكية. ومن خلال جولة صباح، اليوم الأربعاء، من سوق سليمان جوهر،رصدت "مصر العربية" ارتفاع في الأسعار ليسجل كيلو الطماطم نحو 3جنيهات والبطاطس 4جنيهات حتى الليمون حدث به قفزة جنونية في سعر بيع الكيلو ليسجل 28جنيها. فيما يتعلق بأسعار الفاكهة، عاود العنب الارتفاع ليسجل 10جنيهات مقابل 7 جنيهات أول أمس، والمشمش وصل لنحو12جنيها والمانجو قفزت ل 15 جنيها بالكيلو والبطيخ يصل ل 20 جنيها للحبة الواحدة.
زيادة مؤقتة وقال يحيي السني رئيس شعبة الخضر باتحاد الغرف التجارية: إن الأسعار خلال الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة في أسعار البيع ولكن الارتفاعات الحالية تعتبر مؤقتة وبعد يومين ستعود الخضر والفاكهة لرشدها. وأرجع السني في تصريحاته ل"مصر العربية " ارتفاع الأسعار بسبب موجة الأقبال المكثف من قبل المواطنين علي شراء الخضر والفاكهة خاصة بعد انتهاء الخزين الأسبوع التى قاموا بشرائه قبل رمضان. وأشار إلي أن أسعار الفاكهة تشهد ارتفاعا في الوقت الحالي بسبب قيام بعض شركات وتجار النقل برفع التسعيرة المخصصة لنقل الشحنة من المزارع إلى سوق العبور، مؤكدًا أن كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على أسعار السلع في الأسواق ولمواطن هو الضحية في نهاية المطاف. وأردف أنه هناك نقصا في حجم المعروض في السوق خلال الفترة الحالية نتيجة وجود فاصل في العروة "وهى الفرق بين كل محصول وآخر" مشيرًا إلى أن السوق في الوقت الحالى به كميات ضعيفة. وذكر أن سعر الليمونة الواحد في السوق في الجيزة والدقى وأكتوبر تباع بحوالى 150 قرشا للواحدة، مؤكدا أن أسعارها ستواصل الزيادة على مدار الشهرين القادمين. وأوضح أن موسم حصاد الليمون يكون في فصل الصيف وبالتالى الموجود حاليا هو تخزين من جانب بعض أصحاب الثلاجات الكبرى، مشيرا إلى أن تراجع نسبة حمل الشجرة خلال الفترة الماضية هو ما أدى لتك الزيادة خلال الأيام الحالية. وأكد السني أن المساحة المزروعة من الموالح في مصر بلغت نحو 463 ألف فدان ثلثها مخصص لإنتاج البرتقال، مؤكدا أن هناك 5 محافظات هي من تزرع الموالح بصفة عامة وهم: البحيرة وخاصة منطقة النوبارية - محافظة الشرقية - القليوبية - المنوفية والإسماعلية. ومحصول الموالح من أهم محاصيل الفاكهة في مصر، حيث زادت مساحته إلى 480 ألف فدان بنسبة 34% من مساحة الفاكهة، ووصل حجم الصادرات المصرية من الموالح 44% من صادرات الفاكهة والخضراوات وإجمالى ناتج الفاكهة 8،4 مليون طن منها 3،4 مليون طن موالح بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة. وأشار السني إلى أن مصر تستهلك 75% من إنتاج الموالح محليا والباقي يتم تصديره، وأنه تضاعفت الكميات المصدرة خلال ال 25 سنة الأخيرة مع فرص التوسع للتصدير إلى المملكة العربية السعودية، وروسيا ودول أوروبا.
ضخ 2500 طن في السياق ذاته، أكد محمود عبد العزيز وكيل وزارة التموين وعضو المكتب الفني للوزير، أن الوزارة قامت على مدار الأسبوع الماضي بضخ أكثر من 2500 طن فاكهة وخضر في المجمعات الاستهلاكية وجميع فروع التوزيع. وأضاف لمصر العربية" أن طرح المنتجات جاء بهدف تخفيف العبء عن المواطنين محدودى الدخل، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في ضخ كميات إضافة تمهيدًا لدخول عيد الفطر المبارك.
التموين عاجزة عن ضبط السوق وبدوره قال العربي طالب رئيس اتحاد مفتشي التموين، إن وزارة التموين والتجارة الداخلية عاجزة كل العجز في ضبط الأسعار في السوق المحلي بسبب عدم وجود أسعار للمنتجات تحدد علي أساس التكلفة وليس العرض والطلب. وأشار لمصر العربية" ان عيار الأسعار فلت" علي حد وصفه، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 30% علي الأقل في الوقت الحالي، مؤكدًا على أن نتيجة لضعف الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللزمة لضبط الأسعار بدلاً من ترك السوق في حالة ارتفاعات جنونية في الأسعار. وفيما يتعلق بالخضر والفاكهة التى يتم ضخها في المجمعات، أوضح العربي أن هذه المجمعات لا تكفي أعداد السكان الموجودة في الجمهورية، مؤكدًا على أن المجمعات ضعيفة وانتشارها في السوق أو نسبة استحواذها لا يتجاوز ال 10% من السوق.