في ظل العواصف الاقتصادية التي تضرب منطقة اليورو بسبب أزمة الديون اليونانية، أعلن كلا من صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية أكبر دائنين لأثينا، أنه لا تسامح معها ولا مهلة إضافية. ومن المقرر أن تعقد قمة أوروبية يوم الاثنين القادم، لمناقشة الأزمة والوصول لاتفاق مع الدائنين، لعدم طرد اليونان من منطقة اليورو. ومن جانبها هاجمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الحكومة اليونانية، متهمة إياها بالفشل في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة، لكن رغم ذلك تصر على احتمالية الوصول لاتفاق في اللحظات الأخيرة، لاستمرار بقاءها في منطقة اليورو. ومن المحتمل أن يكون فشل محادثات لوكسمبرج مع الدائنين الأسبوع الماضي، بداية النهاية لمنطقة اليورو، إذ أن الانهيار السريع غير المتوقع للمحادثات أثار شكوكا حول مستقبل اليونان في العملة الموحدة بعد أن تعهدت حكومة جديدة يقودها اليساريون برئاسة أليكس تسيبراس رئيس الوزراء بإلغاء صفقة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 240 مليار يورو وإنهاء سياسات التقشف وقطع التعاون مع مفتشي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وليس من الواضح إلى متى يمكن لليونان تحمل الاستمرار بدون مساندة دولية. ومن جانبه قال رئيس الإتحاد الأوروبي دونالد تاسك، إن الوضع "يزداد حرجًا" مع اقتراب انتهاء مهلة تسديد اليونان للدفعة المستحقة من ديونها في الثلاثين من الشهر الجاري. وأعلنت روسيا والتي كان "تسيبراس" يزورها أمس أنها مستعدة للوقوف بجانب اليونان في القمة الأوروبية يوم الإثنين القادم، مؤكدة استعدادها الكامل لإنقاذ اثينا من الإفلاس إذا لزم الأمر.