شنت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم عملية هدم واسعة لمساكن الرعاة في "خربة طانا" القريبة من بلدة "بيت فوريك" شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنطقة منذ الصباح الباكر، وأن عمليات الهدم تجري في أكثر من منطقة. وأفاد مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن نحو 20 سيارة جيب عسكرية صهيونية و6 جرافات تشارك في عملية الهدم في الخربة التي تسكنها عائلات رعوية، مشيرا الى أن عملية الهدم تتضمن مساكن للرعاة وحظائر للمواشي يرعونها في أطراف الخربة. وتبعد خربة طانا عن بلدة بيت فوريك بنحو 4 كيلومترات، وينحدر سكانها من البلدة ويسكنون هناك قبل عشرات السنين للاستفادة من مراعي المنطقة الطبيعية. وقال رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني، إن قوات الاحتلال هدمت حتى الآن أكثر من 6 مساكن، وإنها مستمرة في عملية الهدم. وتوقع حنني أن تقوم تلك القوات بهدم 15 مسكنا، توجه أصحابها سابقا إلى المحكمة العليا الصهيونية بعد تلقيهم إنذارات بالهدم. وتسكن في الخربة نحو 35 عائلة تؤلف نحو 220 مواطنا يعملون في الزراعة وتربية المواشي ويسكنون على مساحة لا تتعدى كيلومترين من أصل مئات الدونمات تعود لهم وكانت خربة طانا قد تعرضت في مرات سابقة لعمليات هدم مماثلة. وقال حنني إن الهدف من هدم مساكن السكان هناك هو ترحيلهم وتفريغ المنطقة من أصحابها، موضحا بأن ادعاء قوات الاحتلال إن طانا منطقة عسكرية مغلقة هو ادعاء باطل بدليل وجود مستوطنة "مخورا" الزراعية في المنطقة.