فيما تصرف عدد من القوى الغربية جل اهتمامها لما تسميه الحرب على "الإرهاب"، يجتاح مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" العديد من الدول، وبات يهدد سكان عدد منها بالفناء، دون أن تجد مساعدة من الدول والشركات الغربية، التي تحتكر أدوية هذا المرض الفتاك. فقد ذكرت دورية "المكتبة العامة للعلوم الطبية" في تقرير نشر الثلاثاء (28/11) أن العديد من الدول ، التي تعاني من ارتفاع معدل ا لإ صابة بمرض "الإيدز" ستفشل في وقف انتشار هذا المرض القاتل بحلول عام 215. ويأتي هدف وقف انتشار الايدز وتراجع معدل الاصابة به بحلول عام 215 في إطار " أهداف التنمية الالفية" ، التي تبنتها الاممالمتحدة ، وحددت أهدافا لمحاربة الامراض ، وتوفير التعليم الاساسي لجميع الاطفال ، وخفض معدل وفيات الاطفال ، والقضاء على الفقر والجوع ، ودعم التنمية. وقال التقرير إ ن الايدز أثر سلبا على أداء التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول ، ويمنعها بالتالي من تحقيق أهداف التنمية. وأشار التقرير إلى أن الايدز سيجعل من الصعب ، إ ن لم يكن مستحيلا ، أن تحقق العديد من الدول أهدافها. وتشير ا لإ حصاءات إلى أن هناك 15 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم فقدوا آبائهم بسبب الايدز ، ويتوقع أن يصل العدد إلى 18 مليونا بحلول عام 2021، معظمهم يعيش في دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا . واتهم رئيس جنوب إفريقيا ثامبو مبيكي العديد من الدول والشركات الغربية باحتكار الأدوية ومنع مساعدة إفريقيا في مواجهة وباء الإيدز، الذي يهدد عددا من الشعوب الإفريقية بالانقراض.