أبدى مسئولون في الأحزاب الألمانية المختلفة خشيتهم بشأن خطط الجيش الأمريكي الرامية إلى إرسال 2500 جندي إضافي إلى شمال أفغانستان. وقال السياسي في حزب الخضر الألماني أوميد نوريبور المختص بالشئون الدفاعية في تصريحات نشرتها صحيفة "برلينر تسايتونج" اليوم: انه "من الجيد الإسراع في عملية تدريب عناصر الجيش ولكن المشكلة هي أننا لا نعرف ما الذي يعتزم الأمريكيون فعله بالضبط بعد ذلك"، موضحا أن نيران طالبان ربما تطال الجيش الألماني بسهولة في حال قامت أمريكا في شمال أفغانستان بعمليات مشابهة لما يحدث في الجنوب.
وانتقد السياسي الألماني حكومة برلين قائلا إنها لا تهتم بالحصول على المعلومات الكافية بشأن خطط الجانب الأمريكي.
ويتمركز حاليا في "قندز" بشمال أفغانستان 1100 جندى ألماني ضمن قوات الاحتلال التابعة لحلف الأطلسى "ناتو". وترغب الولاياتالمتحدة في الإسراع بعمليات تدريب قوات الشرطة والجيش الأفغاني عن طريق إرسال المزيد من العناصر الإضافية.
من جهتها طالبت خبيرة الشئون الدفاعية في الحزب الديمقراطي الحر "الشريك في الائتلاف الحاكم" بمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع وقالت: إنها ترغب في توضيح شامل من قبل الوزراء المختصين لأعضاء لجنة شئون الدفاع في البرلمان، لمعرفة مدى تأثير هذه الخطة التي تأتي ضمن الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة في أفغانستان على منطقة عمل الجيش الألماني في شمال البلاد.
من ناحية أخرى ترى دوائر حكومية في برلين أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في إطار حث ألمانيا على تعزيز تواجدها هي الأخرى.
ووفقا لمعلومات مجلة "دير شبيجل" الألمانية فإن الجيش الألماني يتوقع ألا يقتصر نشاط القوات الأمريكية في شمال أفغانستان على عمليات تدريب الشرطة والجيش فحسب بل فى شن هجمات على عناصر طالبان والقاعدة المختفية هناك.