أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم إغلاق نهائى لمعبر "ناحل عوز" الواقع شرق مدينة غزة. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع الى قطاع غزة المهندس رائد فتوح "ابلغنا من الجانب (الإسرائيلي) إغلاق معبر (ناحل عوز) بشكل نهائي ولا يعتبر معبرا تجاريا"، مشيرا الى ان هذا المعبر كان يستخدم لإدخال الوقود والغاز الى القطاع. من جهتها أعربت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة بشبكة المنظمات الأهلية عن استنكارها لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني بخصوص إغلاق معبر "ناحل عوز" الذي كان يستخدم لإدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بشكل نهائي وتشديد الحصار على القطاع. وقالت الحملة في بيان لها ان هذا القرار يأتي إمعانا من قبل حكومة الاحتلال بفرض مزيد من الإجراءات لتشديد الحصار على القطاع في إطار الإصرار على الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي المخالفة للقانون الدولي وبالأخص وثيقة جنيف الرابعة , كما انه يأتي في سياق العمل على تعميق الأزمة المعيشية والإنسانية، حيث أن المعبر المغلق هو الذي يتم من خلاله إدخال الوقود كمادة حيوية وإستراتيجية إلى سكان القطاع. وأضافت ان الاحتلال عمد خلال الأشهر الماضية الى تقليل كميات الوقود التي تدخل الى القطاع وبخاصة غاز الطهي حيث استبدلت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم في ضخ الوقود والغاز وهو غير مؤهل لذلك من حيث المكان والتجهيزات. واعتبرت الحملة إن القرار الصهيوني الأخير "يعكس مدى صلافة وعدوانية الاحتلال واستخفافه ليس فقط بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي يخرقها بصورة منهجية ومنظمة ولكن بأصوات ملايين البشر الذين انطلقوا في كافة الأرجاء للتنديد بالاحتلال والعدوان والمطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة". وطالبت الحملة بزيادة وتيرة نشاط قوى التضامن الشعبي الدولي من أجل كشف ممارسات الاحتلال ومقاطعة حكومة الاحتلال وتقديم قادتها إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب كما أكد تقرير القاضي ريتشارد جولدستون.