تمثل مدينة درسدن الألمانية معقلا لحركة بيغيدا المناهضة للإسلام، لكن على ما يبدو أن موجة من التعثر في انتخابات البلدية، بدأت تضربها قبل بداية الجولة الثانية المقرر لها الخامس من يوليو المقبل. و بالرغم من النتائج الجيدة نسبيا التي حققتها حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة باسم بيغيدا، خلال الجولة الأولى من انتخابات رئاسة بلدية درسدن، لكن صحيفة دي فيلت الألمانية تحدثت عن انسحاب مرشحتها الأساسية. تاتيانا فيسترلينج، المرشحة عن حركة بغيدا لمنصب الرئاسة فى انتخابات مدينة درسدن، الذي خلا بعد استقالة مفاجئة لرئيسته، لظروف صحية، أعلنت انسحابها من السباق، وقالت إنها لا تريد أن تصطف فى الجولة الإنتخابية الثانية يوم 5 يوليو. ودعت فيسترلينج، الهامبورغية البالغة من العمر احدى وخمسين عامًا والحائزة على ما يقرب من عشرة في المائة في انتخابات الجولة الأولى، أنصارها إلى انتخاب ديرك هيلبرت (الحزب الديمقراطي الحر)، الذى سجل نسبة كبيرة من الأصوات في الجولة الأولى. وجاء قرار "فيسترلينغ" المرشحة المستقيلة من حزب البديل من أجل ألمانيا انسحابها أثناء إعلانها مسيرة معتادة للحركة اليوم الإثنين. وفقدت بيغيدا خلال الفترات الأخيرة الزخم الذي مكنها في منتصف يناير الماضي من تجميع 25 ألف شخص، في مظاهرات مناهضة للإسلام، لكن عدد المشاركين تراجع بحدة. وفى ذات السياق، انسحب أيضا مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ، ووزير الداخلية لمدينة دريسدن "ماركوس اولبيش"، والموالي لحركة بيغيدا، بعد أن خيب آمال الحزب الحاكم في الجولة الأولى، وحقق نسبة تناهز 15 بالمئة. ولم يحسم أي من المرشحين نتيجة الجولة الأولى من انتخابات رئاسة بلدية درسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا، والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة، لذا كان حتميا إجراء جولة ثانية تنطلق في الخامس من يوليو. هيلبرت، 43 عاما، كان قد انتقل للتحالف المدني المستقل، وطالبته فيسترلينج بضرورة أن يكون محايدا، ومنفتحا تجاه جميع مواطني المدينة، التي تضم نسبة قليلة من المهاجرين، ولا تزيد نسبة الأجانب فيها عن 7 %. وفي وقت سابق، أعلن لوتز باخمان مؤسس بيغيدا وزعيم الحركة اعتزامه حل مجلس المدينة بأكمله، من خلال جمع توقيعات، استنادا على أسس قانونية، لكنه تراجع مع الانسحابات الأخيرة، واعترف أنه ارتكب خطأ. وكان باخمان قد أعلن استقالته من رئاسة الحركة بعد نشر صورة له تظهر تشبهه بالديكتاتور النازي أدولف هتلر، لكنه عاد مرة أخرى لمنصب القيادة. مصر العربية