سبق لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن كشف في يونيو الجاري عن أسباب الشقاق المتفاقم بين المرشح الرئاسي الخاسر الهارب إلى الإمارات أحمد شفيق وبين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا الشقاق سببه هو اتهام السيسي ل “شفيق” بالوقوف وراء سلسلة التسريبات والتسجيلات الصوتية التي أغرقت وسائل الإعلام خلال الشهور القليلة الماضية، وبثتها قنوات معارضة والجزيرة، والتي سببت إحراجًا واسعًا للسيسي أمام الرأي العام الدولي والدول الخليجية على وجه التحديد. وأكد الموقع البريطاني أن “التوترات التي كانت تغلي تحت السطح بين أركان النخبة الحاكمة في مصر منذ شهور، خرجت إلى العلن الأسبوع الماضي حينما جرى تحذير أحمد شفيق من قبل الحكومة بعدم العودة من منفاه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخبر بألا يسعى في المستقبل إلى لعب أي دور في السياسة المصرية”. وأشار التقرير إلى أن شفيق ينتمي إلى نفس المعسكر السياسي العسكري المصري الذي خرج منه السيسي، في بلد لم يتوقف حكم العسكر عنه منذ عام 1953؛ إلا أن بعض المعلقين ذهب إلى أن السيسي يرى شفيق “منافسًا يتآمر للنيل من مؤسسة الرئاسة”، بل ذهب بعضهم إلى القول بأن “شفيق ربما كان وراء سلسلة التسريبات”؛ وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون سببًا رئيسًا وراء تصريحات السيسي بأن مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد بعد انتخابات 2012 وليس أحد غيره.