أعلنت كل من تشاد والسودان عزمهما على مواصلة تطبيع علاقاتهما التي يشوبها التوتر بسبب حركات التمرد الناشطة في كلا البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن مناقشات قد جرت بين وفد تشادي رفيع المستوى يزور الخرطوم منذ أمس الخميس ومسئولين سودانيين. وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر حكومية سودانة أن تلك المناقشات انصبت على مواصلة تعزيز جهود تطبيع العلاقات بين البلدين وتطبيق ما اتفق عليه الطرفان. والتقى الوفد التشادي الذي يقوده وزير الخارجية موسى فكي محمد الرئيس السوداني عمر البشير ومستشاره غازي صلاح الدين واللواء عطا المولى قائد الاستخبارات السودانية. وتربط الطرفان سلسلة من الاتفاقيات بشأن مراقبة حدودهما المشتركة لمنع تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان والمتمردين السودانيين القادمين من تشاد. وفد فني مشترك سيجتمع في نجامينا: وبحسب الوكالة السودانية فقد قال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس البشير: "البلدان يعملان الآن علي استعادة الثقة بينهما، وهناك وفد فني مشترك سيجتمع في نجامينا في غضون 15 يوما للتباحث حول ايجاد آليات عملية لتطبيق الاتفاقيات بين البلدين". وأضاف صلاح الدين: "أفضل ما تقدمه تشاد للسودان هو أن تعود العلاقات الطبيعية كما كانت وألا تحدث أي أعمال عدائية ضد السودان من داخل تشاد كما يجب على السودان الوفاء من جانبه بالشيء نفسه". ويعتبر المحللون أن السلام بين تشاد والسودان لابد من تحقيقة من أجل تسوية النزاع المتواصل في إقليم دارفور غرب السودان المجاور لتشاد منذ ست سنوات.