تعد محافظة الأقصر من أهم المحافظات في مصر إذ تحتوي على حوالي ثلث آثار العالم ،وتجذب العديد من السياح الأجانب إليها لرؤية هذه الآثار ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . فبالرغم من أنها مدينة سياحية كبيرة إلا أنها شهدت العديد من عمليات الهجوم المسلح على مدى عقود مضت ،وكان آخرها الهجوم على معبد الكرنك ،اليوم الاربعاء. حيث أفاد مصدر أمني تابع للانقلاب أن مسلحيّن لقيَّ حتفهما وأصيب اثنان من المدنيين فى تفجير انتحارى بمحيط معبد الكرنك بالأقصر. في حين أكد عدد من العاملين بمنطقة معبد الكرنك أن الهجوم الإرهابى قام به 3 أشخاص دخلوا أحد الكافيتريات بجوار جراج أوتوبيسات السياحة والتى تبعد عن مدخل معبد الكرنك قرابة 150 مترا قاموا بتناول عصير الليمون. وأضافوا "أنهم بعد ان تناولوا شراب الليمون قام الثلاثة أشخاص بإلقاء شنطة بها متفجرات شديدة المفعول لدرجة أنها حولت أجسام اثنين منهما إلى أشلاء كاملة، فيما قام الثالث والذى كان يحمل رشاشا بإطلاق نار بشكل عشوائى تسبب فى إصابة اثنين مدنيين فى الكافتيريا. وأسفر الحادث عن إصابة كل من "أحمد محمد حسين"25 سنة بكدمات، و"رمضان فهيم"25 سنة مصاب بطلق نارى فى الحوض، و"الرائد أحمد عزمى"بصدمة عصبية، ومتواجد بالعناية المركزة، والأمين"محروس محمد"بالمستشفى العام، وقتيلان مجهولين الهوية لمشرحة مستشفى الأقصر الدولى. ويكشف هذا الحادث عن وجود فراغ أمني كبير في محافظة تعد من أهم المحافظات الاقتصادية في مصر نظرًا لما تحتويه من آثار فرعونية تجذب القاصي والداني من كل بقاع الأرض . وتم غلق كل البازارات والمحلات فى منطقة الكرنك ومغادرة كل العاملين إلى منازلهم في حين فرضت قوات أمن الانقلاب كردونًا أمنيًا على محيط المعبد . وأوضح العاملون فى البازارات السياحية أن الوضع الحالى فى معبد الكرنك هو غلق كل البازارات والمحلات فى منطقة الكرنك ومغادرة المكان إلى منازلهم. من جهته أمر نائب عام الانقلاب بفتح تحقيقات موسعة حول الحادث ،كما أمر النائب العام بسرعة القبض على الجناة المشتركين فى الحادث وتحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة وتشريح جثث المتوفين للتوصل إلى هويتهم . ويذكر أنه في عام 1997 قام مسلحون بمهاجمة معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائح في خلال 45 دقيقة.