رفض رئيس وزراء اليونان "الكسيس تسيبراس" رفضًا قاطعًا مقترحا للمقرضين الدوليين بشأن حزمة الانقاذ الاسبوع الماضي وهو ما أثار رد فعل غاضبا من رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" في مطلع الأسبوع الجاري. وتبنى وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس" نبرة تصالحية اليوم الاثنين بشأن صراع طويل بخصوص اتفاق للحصول على دعم مالي مقابل إصلاحات ووصف اجتماعه مع نظيره الألماني فولفجانج شيوبله في برلين بانه مفيد. وقال "فاروفاكيس" عقب اجتماعه مع "شيوبله" في وزارة المالية الألمانية دون التطرق لتفاصيل أنه كان حوار اليوم مفيدا جدا من أجل التوصل لحل نهائي. وأضاف الوزير اليوناني أن المحادثات بين الجانبين جرت "في جو من الود الشديد" مضيفا أن الوزيرين لديهما فهم مشترك للمشكلة. وتابع قوله أنه من واجب الساسة محاولة التوصل لاتفاق هذا ضروري جدا للاتحاد الأوروبي " واحجم متحدث باسم وزارة المالية الألمانية عن التعليق على ما جرى في الاجتماع مضيفا أن الوزيرين اتفقا على السرية. وكان فاروفاكيس انتقد في مقابلة مع صحيفة دير تاجيس شبيجل أحدث مقترح تقدم به المقرضون ووصفه بأنه لن يحقق سوى نتائج عكسية. وفي أثينا أبدت الحكومة استعدادا لتقديم تنازلات للتوصل لاتفاق مع المقرضين يقبله الطرفان ومواصلة التفاوض حتى نهاية الشهر الجاري لتحقيق هذ الهدف. وترك المتحدث باسم الحكومة جابرييل ساكيلاريديس الباب مفتوحا أيضا أمام إمكانية تمديد برنامج الانقاذ مرة ثانية وهو البرنامج الذي تعهد تسيبراس عند انتخابه في وقت سابق من العام بأن يلغيه. وتحتاج اليونان لأن يصرف المقرضون المبالغ المستحقة المتبقية بموجب حزمة الانقاذ لسداد ديونها بحلول نهاية الشهر ولكن لم يقبل أي طرف بمقترح الأخر. واضاف "ساكيلاريديس" أنه بكل تأكيد يمثل مقترحنا نقطة بداية. مهمة الوفد اليوناني هي بحث إمكانية التوصل لحل يرضي الطرفين وإن اثينا تهدف "لإجراء مفاوضات سياسية مكثفة من الآن وحتى نهاية الشهر من أجل التوصل لنتيجة إيجابية.