كشفت جريدة "الحرية والعدالة " أن مصادر سيادية هى من ترفض فتح محطة مترو " السادات , بعد توارد أنباء مؤخرًا عن فتحها قبٍل شهر رمضان , مشيرًة الى أن سبب الرفض هو الخوف من معارضى الانقلاب العسكرى . وأكدت مصادر بوزارة النقل في حكومة الانقلاب أن وزير الداخلية الانقلابي مجدي عبد الغفار لا يزال يرفض فتح محطة مترو "أنور السادات" خوفًا من دخول المتظاهرين الغاضبين ميدان التحرير، رغم تنفيذ وزارة النقل كل الإجراءات الأمنية التي طلبتها الداخلية وكبَّدت الوزارة خسائر فادحة.
وكشفت المصادر أن وزارة الداخلية وضعت عدة اشتراطات أكثر من مرة مقابل فتح المحطة وفي كل مرة لم تلتزم بفتحها؛ حيث طلبت في البداية جعل المحطة تبادلية فقط وغلق مخارجها، وهو ما أنفقت عليه الوزارة ما يزيد على 400 ألف جنيه لتنفيذه، ورغم ذلك رفضت الداخلية فتح المحطة كما طلبت مرة أخرى تركيب نظام إطفاء جديد، يستهدف بالأساس استخدام مضخات المياه في فض أي تظاهرات تحدث بالمحطة أو ميدان التحرير، ويتضمن تركيب ماسورة مياه 4 بوصات بدلاً من المواسير ال2.5 بوصة المستخدمة بباقي محطات المترو بالخطوط الثلاثة بسبب هذا الهدف. وتابعت: استجابت الوزارة بالفعل لطلب الداخلية وتعاقدت مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة من أجل تركيب هذا النظام وفقًا للشروط والمواصفات التي حددتها شرطة النقل والمواصلات، كما طلبت الحماية المدنية تعديل مخارج الماسورة بالمحطة لزيادة قوة ضخ المياه أثناء استخدامها. وأكدت المصادر أن وزير النقل الانقلابي هاني ضاحي تواصل هاتفيًّا مع نظيره في الداخلية ومدير الإدارة العامة وشرطة النقل والمواصلات أكثر من مرة، لطلب فتح المحطة، لكن دون جدوى؛ حيث تبين أن القرار لا يقع تحت تصرف وزارة الداخلية وحدها، وإنما تشترك فيه جهات أمنية وسيادية أخرى، على الرغم من قائمة الخسائر التي كبدتها وزارة الداخلية لوزارة النقل على تلك التعديلات المتكررة غير المجدية.