أشار "كيوبرس" المركز الإعلامي الفلسطينى لشئون القدس والأقصى , أن الاحتلال قرر تنفيذ مشاريع تهويدية في منطقة البراق والأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط المسجد الأقصى ويرصد 25 مليون دولار أمريكي لتنفيذ تلك المشاريع . وذكر «كيوبرس» أن الميزانية ستصرف على مشاريع التهويد تحت اسم «البناء والتطوير» وكذلك على مشاريع تشجيع الزيارات لمنطقة البراق، وتضمّن القرار وضع خطة جديدة تتلاءم مع زيادة الطلب للزيارات المذكورة والفعاليات التربوية بحسب نص قرار الحكومة وهو ما يعني تكثيف الزيارات اليهودية والسياحة الأجنبية للمواقع المذكورة، والتي عادة ما تترافق مع شروح تقدم الرؤية التلمودية- التوراتية، عن القدس والمسجد الأقصى. وأضاف المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى ان سلطات الاحتلال التنفيذية أقامت جسرا خشبيا حديثا في منطقة البراق ويصل الجسر بين الساحة وباب المغاربة في المسجد الأقصى. وأضاف أن الجسر يبدأ بالقرب من باب المغاربة الخارجي- في الواقع والجهة الجنوبية من السور التاريخي للقدس القديمة، ومن ثم يسير بمحاذاة تلة المغاربة التاريخية شمالاً، ثم يميل شرقا باتجاه باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية. وزعمت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان جميعة خيرية امريكية يسيطر عليها الثري اليهودي ارفين موسكوفيتش هي صاحبة الاراضي الواقعة قرب طريق رقم 60 في الضفة الغربية في المقطع بين القدس والخليل والتي تقام عليها حاليا مستوطنة جديدة. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة المشروع الاستيطاني الذي يتم تداوله في الدوائر العبرية ذات العلاقة بالاستيطان وتوسيعه في القدس عامة، وفي قلبها وعلى بعد أمتار قليلة من أسوار المسجد الأقصى المبارك خاصة. وأضافت ان هذا المشروع الاستيطاني الضخم الذي تنوي الجمعيات الاستيطانية وبالتنسيق مع حكومة «نتنياهو» وبلدية القدس انشاءه عند مدخل سلوان وبالقرب من أسوار الأقصى المبارك، هو مشروع ما يسمى "بالهيكل التوراتي– مركز كيدم"، الذي يُعتبر دعوة من الاحتلال رسمية إلى الحرب الدينية. وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تصاعد وتيرة تهويد القدس والمسجد الأقصى دون حراك حقيقي لإنقاذ ما تبقى من المدينة المقدسة من خطر التهويد والمشاريع الاستيطانية. واستنكر الخضري ما كُشف النقاب عنه من مشروع استيطاني على مدخل سلوان على بعد عشرين مترا فقط من أسوار المسجد الأقصى. وحذر "الخضري" من خطورة المشروع الهادف للسيطرة على محيط المسجد وهو ما يعني ترحيل آلاف المقدسيين واستهداف مباشر للمسجد الأقصى.