وافق البرلمان الإيطالي على قانون يجرّم ارتداء النقاب، ويشمل القانون حق الشرطة في توقيف أي امرأة مسلمة ترتديه وأمرها بنزعه ومعاقبتها بغرامة مالية. ونجحت رابطة الشمال العنصرية في تمرير قانون الحظر بدعم من حكومة بيرلسكوني، برغم معارضة أحزاب اليسار ومنظمات إنسانية تناصر الحرية الشخصية للأفراد. وفي ذات السياق شنت السلطات السويسرية حربًا شرسة ضدّ ما أسمته انتشار ظاهرة النقاب في أراضيها، وقالت وزيرة العدل والشرطة إيفلين فيدمر شلومف: إن بلادها تستعد "لمكافحة هذه الظاهرة". وقالت شلومف: "بالنسبة إليَّ أنا غير معتادة على صورة امرأة محجبة بشكل كامل"، إلا أنها قالت: إن "مشكلة النقاب غير مطروحة في الوقت الحاضر"، موضحةً أنها لم تشاهد "سوى قلة من النساء" يرتدين النقاب في الاتحاد السويسري. وزعمت أن :"عدد النساء اللواتي يرتدين البرقع في سويسرا قليل جدًا في شكل لا يمكن القول: إنه يطرح مشكلة على مستوى السلامة العامة"، موضحةً أنه :"ليس هناك حاليًا أي قانون في سويسرا يتيح منع ارتداء النقاب". بعد النقاب حظر الصلاة من جهة ثانية قررت مدرسة أمريكية حرمان طالبة مسلمة من الصلاة نهائيًا فى أى مكان تابع للمدرسة، وعلى إثر ذلك طالبت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" الإدارة التعليمية التابعة لها هذه المدرسة بالسماح للطلبة المسلمين بممارسة حقهم الدستوري في أداء الصلاة خلال الفترات الفاصلة بين الحصص المدرسية. وقالت والدة الطالبة التي تدرس في الصف السابع بمدرسة لويستون المتوسطة بمدينة لويستون جنوب شرق ولاية مين: "ابنتي كانت تصلي بشكل سري أثناء فسحة الغداء في جانب من أحد أورقة المدرسة". وأضافت: "عندما اكتشف مسئولو المدرسة أن الفتاة كانت تصلي أثناء فترات الفسحة، تم إبلاغها بأنه يُحظر عليها الصلاة على الإطلاق في أي مكان تابع للمدرسة". وأوضحت والدة الطالبة أنها بذلت جهودًا مع المدرسة لإبراز أهمية الصلاة، إلا أن إدارة المدرسة رفضت تقديم التسوية ورفضت أي إجراء من شأنه مساعدة الطالبة على ممارسة الصلاة. وقالت أم الطالبة إنها اضطرت إلى الذهاب يوميًا إلى المدرسة لاصطحابها إلى حديقة قريبة كي تتمكن من الصلاة فيها. من جهتها دعت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إدارة المدارس الحكومية بمدينة لويستون، إلى السماح للطلبة المسلمين بممارسة حقهم الدستوري في الصلاة أثناء الفترات الفاصلة بين الحصص الدراسية. وقالت خديجة عثمان مسئولة الحقوق المدنية في "كير" خلال بيان للمنظمة: "رغم أن مسئولي المدارس ربما لا يؤيدون الممارسات الدينية، لكنهم لابد أن يسمحوا للطلبة بالصلاة بصورة لا تعطل النشاطات المدرسية". وأضافت: "الطالبة لم تمثل تعطيلاً لبيئة تعليمية إيجابية، ولها الحق في أن تصلي في أماكن تابعة للمدرسة". أما نظيرة الخليلي المستشار القانوني لمنظمة كير فقد خاطبت مدير الإدارة التعليمية في لويستون قائلة: "التعديل الأول للدستور الأمريكي يحمي المدنيين من الانتهاكات الحكومية فيما يتعلق بممارسة الدين بحرية".