السلطات الصينية تقبض على أكبر ثانى متهم فى قضايا فساد بالبلاد

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط إعلان السلطات الصينية عن اعتقال ثانى أحد المطلوبين الكبار فى قضايا الفساد فى إطار حملتها الموسعة والمسماة "سكاى نت" للضرب على يد الفاسدين. وذكر بيان للجنة مكافحة الفساد بالحزب الشيوعى الصينى اليوم أن الشرطة الصينية ألقت القبض على المتهم الفار من يد العدالة بعد ترحيله من سنغافورة أمس ليصبح ثانى شخص يقع فى أيدى السلطات ممن توجد أسماؤهم على قائمة أكثر 100 مسؤول صينى سابق هارب مطلوب من قبل العدالة لمواجهة اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ. وقد تسلمت السلطات الصينية المتهم، ليو هوابو، وهو موظف مالى سابق فى مقاطعة جياكسى بشرق الصين هرب من البلاد فى عام 2011 إلى سنغافورة حيث ظل مختبئا هناك من يد العدالة طوال مدة هروبه. وليو كان قد صدر أمر باعتقاله لاتهامه باختلاس 94 مليون يوان (15.4 مليون دولار أمريكى) بعد أن كشفت التحقيقات فى قضيته انه استغل وظيفته للاستيلاء على هذا المبلغ من إحدى صناديق التشييد والبناء الحكومية المحلية مع عدد من زملائه بالعمل فى الفترة من 2006 حتى 2010 حيث قام بتهريب 29 مليون يوان خارج البلاد عن طريق بنوك سنغافورية، كما كان يقامر بالنقود فى ماكاو المعروفة بأنها مدينة القمار الصينية والتى تكافئ مدينة لاس فيجاس بأمريكا. وكان ليو ألقى القبض عليه من قبل السلطات بسنغافورة وتمت محاكمته وتنفيذ حكم السجن فيه لمدة 15 شهرا بتهمة حيازة ممتلكات مسروقة بالتدليس وبعد تنفيذه العقوبة قامت سنغافورة بترحيله وتسليمه للسلطات الصينية حيث إنه وبالرغم من أنه لا توجد اتفاقية لتبادل المجرمين بين الصين وسنغافورة إلا أن الدولتين تقومان بالتعاون الوثيق فى مجال انفاذ القانون. وكانت الصين قد أصدرت مؤخرا قائمة بأبرز 100 قيادى وموظف دولة مطلوبين للعدالة لمواجهة اتهامات بالفساد، ويرجح أن يكونوا فروا للخارج، وأعلنت أن الشرطة الدولية (الإنتربول) أصدرت إشعارات لاعتقالهم، حيث يعتقد أن معظمهم هربوا إلى الولايات المتحدة وكندا. وبحسب لجنة مكافحة الفساد فإن هؤلاء المائة هم فقط جزء صغير ممن تستهدفهم العدالة من الفاسدين، حيث تعهدت فى بيانها بأن الصين ستعضد التعاون مع دول العالم لمطاردة الفاسدين الفارين لينالوا عقابهم على ما اقترفته ايديهم ضد وطنهم