نشرت مواقع جهادية بيان منسوب لكتيبة تابعه لتنظيم القاعدة بمحافظة سكيكدة شرقي الجزائر تعلن فيه انشقاقها ومبايعتها لأمير تنظيم الدولة المتشدد "ابو بكر البغدادي" وجاء البيان عبر كلمة صوتية لأحد أعضاء الكتيبة لم ينشر هويته تحت عنوان “بيان من كتيبة سكيكدة كتيبة أنصار الخلافة بجبال الرحمان ببيعة خليفة المسلمين وانضمامهم للدولة الإسلامية”. وجاء في التسجيل “طاعة لله تعالى ورسوله، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم الحسيني القرشي على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، وندعو المجاهدين في كل مكان إلى مبايعته”. وتعد هذه الكتيبة الثانية التي تعلن انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر بعد إعلان كتيبة الوسط بالتنظيم والتي تنشط بمحافظات شرق العاصمة مبايعتها للبغدادي شهر سبتمبر الماضي. وتبنت الكتيبة التي أطلقت على نفسها تسمية “جند الخلافة في أرض الجزائر” إعدام رعية فرنسي يدعى هيرفي غوردال، اختطفته بجبال تيزي وزو شرق العاصمة في 21 سبتمبر الماضي. فيما تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل قائدها عبد الملك قوري في ديسمبر الأول الماضي، إلى جانب عدد من عناصر التنظيم في عمليات متواصلة بالمنطقة. ويأتي إعلان انضمام كتيبة سكيكدة لتنظيم "داعش" بعد يوم واحد من إعلان الجيش الجزائري اكتشاف “مخبأ بالمنطقة يحتوي على خمسة وعشرين قنبلة تقليدية الصنع تم تدميرها” خلال عمليات تمشيط بمناطق جبلية. وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات جهادية معارضة للنظام يتقدمها حاليا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (تأسس عام 2007 على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال) لكن نطاق نشاط هذه الجماعات انحصر خلال السنوات الأخيرة في مناطق جبلية شمالي البلاد بعيدا عن المدن، كما نقلت تحركاتها إلى منطقة الساحل الإفريقي وخاصة شمال مالي.