أكد وزير الدفاع الامريكي "آشتون كارتر" ي مؤتمر صحفي مشترك له مع رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي "مارتن ديمبسي" أنه ألتقى رئيس كردستان العراق "مسعود برزانى" وتناقشا فى تطورات القتال ضد تنظيم الدولة المتشدد. وأشار قائلاً “أقدر التضحيات التي قدمها جميع العراقيين في هذا الصراع، وهنأته على استعادة الأراضي التي تم خسرانها أمام تنظيم الدولة ، وأعدت تأكيد التزامنا بالعمل سوية مع وعن طريق ومن خلال الحكومة العراقية لتحقيق هزيمة دائمة للتنظيم”. أكد كارتر على أنهم يرفضون فكرة تسليح الاكراد والعشائر السنية برغم أن بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي يريدون تسليح الأكراد والعشائر السنية قائلاً “أننا نعارض هذه الحركة، لأننا نعتقد أن عراقاً موحداً هو مسألة مهمة لهزم داعش على المدى البعيد ولأنها ستضع بعض من موظفينا في خطر”. ويلفت الى البرلمان العراقي صوت ، السبت الماضي، لصالح رفض مشروع قانون أمريكي بتسليح السنة والأكراد ك”قوتين منفصلتين” دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية. ويتضمن مشروع القانون منح 25% من قيمة الميزانية المقترح تقديمها للعراق (715 مليون دولار) للأكراد وسنة العراق مباشرة وبشكل منفصل عن الحكومة العراقية المركزية. ويوصي المشروع بالتعامل مع قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) والفصائل السنية المسلحة في العراق كقوتين منفصلتين من أجل “توازن القوى” أمام الكمّ الكبير من الجماعات المسلحة الشيعية. ولكن الإدارة الامريكية ترفض التعامل مع إقليم شمال العراق كقوة مستقلة وتفضل التعامل معه على أساس انه أقليم تابع للعراق وتصر على تسليحه عبر الحكومة المركزية في بغداد. من جهة اخرى انسحب قوات “الحشد الشعبي”، وهم متطوعون شيعة موالون للحكومة العراقية، الخميس، من ناحيتي جلولاء والنجيب بمحافظتي ديالى(شرق)، والأنبار(غرب)، حسب مصدر أمني ومسؤول محلي. وقال مصدر أمني في ديالي لوكالة “الأناضول”، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن “قوات الحشد الشعبي انسحبت بعد ظهر اليوم، من جلولاء فيما استلمت البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الملف الأمني بالكامل في الناحية”. ومضى قائلا: “الانسحاب كان نتيجة اتفاق بين القادة الميدانيين لقوات البيشمركة والحشد الشعبي”، مبينا أن “قوات الحشد المنسحبة توجهت واستقرت في ناحية السعدية المجاورة لناحية جلولاء”. وكانت قوات البيشمركة والحشد الشعبي استعادتا السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية من تنظيم “داعش” نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، الذي سيطر على المنطقة في يونيو / حزيران من العام ذاته. وكانت قوات الحشد الشعبي دخلت أمس الأول، ناحية النخيب بالأنبار من ناحية كربلاء، وانتشرت فيها دون علم أو موافقة حكومة الانبار المحلية، ما دفع محافظ الأنبار صهيب الراوي، إلى لقاء رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ومطالبته باعادة الملف الأمني للناحية لقوات الجيش بالأنبار. ولم يعلن رسميا عن أسباب انسحاب الحشد الشعبي من الناحيتين، غير أن هذه القوات تتهم بارتكاب أعمال عنف واقتحام منازل واعتقال مواطنين، في جولاء والنجيب، ومناطق أخرى بالعراق، وتواجه الحكومة كثيرا من الضغوط لابعادها عن السكان.