كشف أحد الأمراء السعوديين، عن محاولة استغلال كل من (المحمدين) محمد بن نايف - وزير الداخلية وولي العهد، ومحمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد، لقضية إعدام المعارض الشيعي "نمر النمر" وتحولها لملف خلافي حقيقي بينهما، موضحًا أن بن سلمان يريد مقايضة إيران، فيما يحاول بن نايف أن يكون الإعدام يوم ذكرى وفاة والده نايف. وقال "جمال بن"، الذي يقول في تعريفه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "ولد من رحم حركة الأمراء الأحرار التي أسست عام 1958 ولن يرتمي في أي أحضان لم تخرج من ذلك الرحم"، "إن حكما بالإعدام صدر ضد نمر النمر وتم تمييزه وأرسل للملك للتوقيع على تنفيذه كما هو متعارف عليه، وسبق ل"بن نايف" أن أبلغ سلمان أنه ينوي إعدام "النمر" في نفس يوم (ذكرى) وفاة أبوه نايف، وسلمان تحفظ على التوقيت خوفا من شيوع وصف الثأر الشخصي". وأضاف الأمير السعودي: "أن "بن نايف" حاول طمأنت سلمان بفكرة (توزير شيعي) لإبعاد الاتهامات الخارجية المتوقعة بأن الإعدام يستهدف الشيعة، وقبيل "الفورمات" الجديد لتشكيلة حكومة الزهايمر كان بن نايف يبحث عن شخص شيعي يعينه وزيرًا للصحة ثم غير فكرة الصحة وراح لأرامكو". وأشار "جمال بن" إلى أن الاختيار وقع على شخص "خواله شيعة" و"أبوه سني" فتم تعيينه رئيسا لأرامكو، لافتًا إلى أن اختيار أرامكو كان ذكياً لأنها المتصلة بالعالم وليس وزارة الصحة. وأوضح أن الجديد والمهم في الموضوع أنه رغم أن توقيع وختم الملك بيد ابنه المراهق، إلا أنه لسوء حظ "بن نايف" فإن موقف زميله في المراهقة "بن سلمان" مختلف!، لأنه مُصر على توظيف حكم الإعدام لمقايضة إيران بما أنها أبدت جديةً بطلب العفو عنه في مراسلات سابقة ومستمرة من تحت الطاولة. وقال "جمال بن": "إن "بن نايف" اعتبر أصل الفكرة غبية ولا تستحق الاهتمام، ودون أن يناقش عارض المقايضة المقترحة، بل ضحك وضحك وضحك، ما أغاظ بن سلمان!". وتابع: "كان تفاوض الطرفان المراهقان دون جدوى، وبن نايف أبلغ بن سلمان أنه سيأمر بالتنفيذ انفراديًّا ولا حاجة لختم ملكي فأوصل "بن سلمان" رسالة ل"بن نايف" بطريقة غير مباشرة ومعناها (ترى ختم الملك عندي ومن صلاحيات الملك تغيير حتى ولي العهد)!". واختتم "جمال بن" تغريدات قائلًا: "ما الذي سيحصل؟! للأمانة لا أعلم لسبب بسيط هو أن هؤلاء ورعان في مرحلة المراهقة ويلعبون في الحكم كما يلعب أحدنا البلايستيشن".