أصيب صباح اليوم الخميس، أكثر من عشرة فلسطينيين، غالبيتهم من النساء وكبار السن، في اعتداء لشرطة الاحتلال على عددٍ من الفلسطينيين، بالقرب من باب السلسلة، أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان ل"العربي الجديد"، بأن الاعتداء وقع بعد أن تصدى الفلسطينيون بالهتافات والتكبير، لمجموعةٍ كبيرة من المستوطنين، حاولت اقتحام المسجد الأقصى عبر باب السلسلة، متخطيةً شرطة الاحتلال، المتواجدة عن المدخل الرئيس للأقصى. وبحسب الشهود، فإن حالة من التوتر والغليان الشديد، سادت المكان بعد أن شرع جنود الاحتلال بضرب المرابطات ودفعهن بقوة، واعتقلوا شابين على الأقل، في وقت كان فيه المستوطنون يرقصون ويهتفون بالشعارات العنصرية المعادية للعرب. وبالرغم من التوتر الذي يسود باحات المسجد الأقصى، فقد سمحت شرطة الاحتلال لنحو أربعين من هؤلاء المستوطنين باقتحام المسجد، والتجوال بصورة مستفزة فيه، في وقتٍ طوّق فيه المرابطون والمرابطات المستوطنين، مرددين هتافات التهليل والتكبير. بدوره، ندد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى في حديث مع "العربي الجديد"، باعتداء شرطة الاحتلال على المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى، ووصف ما جرى اليوم في باحات الأقصى بأنه استفزازي وخطير. بدوره، جدد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، دعوته لمواطني القدس وفلسطين المحتلة عام 48 بتكثيف تواجدهم في باحات الأقصى والرباط فيه.