كشفت مصادر مطلعة، الأربعاء، أن وحدة تابعة لشركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" في السعودية، أبلغت شريكتها الكويتية عزمها إغلاق حقل نفطي مشترك بين البلدين العضوين بمنظمة "أوبك" الشهر المقبل بسبب خلافات قائمة منذ فترة طويلة. وذكرت المصادر أن شركة "شيفرون" السعودية أبلغت الشركة الكويتية لنفط الخليج بالإغلاق المزمع في مايو لحقل الوفرة النفطي البري الكائن بالمنطقة المحايدة بين السعودية والكويت. ويأتي ذلك بعد توقف إنتاج الخام من حقل الخفجي الذي يخضع للإدارة المشتركة أيضا في أكتوبر إمتثالا للقواعد البيئية. وأوضحت المصادر أن قرار "شيفرون"، يرجع بالأساس إلى مشكلات في الحصول على تراخيص لموظفيها المغتربين من السلطات الكويتية. وقالت المتحدثة باسم "شيفرون" ل"رويترز" سالي جونز في بيان لها: "إن الصعوبات الحالية في الحصول على تراخيص العمل والمواد، قد تؤثر على قدرة الشركة على مواصلة الإنتاج بشكل آمن، الجهود مستمرة مع جميع الأطراف المعنية لحل المشكلة". وتتراوح الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة بين 200 ألف و250 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل وسيؤثر إغلاقه أكثر على الكويت التي يقل فائض إنتاجها بكثير عن فائض جارتها أكبر مصدر للنفط في العالم. وقالت مصادر دبلوماسية ونفطية لوكالة "رويترز"، إن الكويت تفرض قيودا على "شيفرون" التي تدير الوفرة نيابة عن السعودية، نتيجة للخلافات المتعلقة أساسا بحق إدارة الحقل. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الكويت غاضبة لعدم مشاورتها حين جددت الرياض امتياز "شيفرون" لإدارة الوفرة في 2009 حتى عام 2039.