اعتلى العرش بانقلاب عسكري عام 1989 مكنه من الحكم لأكثر من 25 عاما، وأكمل 5 سنوات جديدة عبر صندوق الانتخابات بعد أن أشارت النتائج الأولية اكتساحه المنافسة.. يعتبر الأطول حكماً من ضمن قائمة الرؤساء التي حكمت السودان.. عسكري قضى غالبية عمره بين ثكنات الجيش.. إنه الرئيس السوداني عمر البشير التي طاردته المحكمة الجنائية الدولية لسنوات، والذي تولى فترة رئاسية جديدة رغم مقاطعة المعارضة للانتخابات. فترة رئاسية جديدة فاز بها الرئيس المُطار دولياً، تُمكنه من حكم السودان لخمس سنوات قادمة، وسط مقاطعة داخلية من قبل المعارضة والحركات المتمردة، وخارجية من قبل المنظمات الحقوقية ومراكز مراقبة الانتخابات. فالجنرال العسكري صاحب السبعين عاما، أظهرت المؤشرات فوزه وتوليه فترة جديدة من الحكم، تنتهي في نهاية عام 2020. احتجاجات ضد البشير ولد البشير عام 1944 بقرية "حوش بانقا"، وهي إحدى ضواحي مدينة شندي شمالي السودان، والتحق بالكلية العسكرية السودانية عام 1960. بعد سبع سنوات تخرج من الكلية الحربية، نال بعدها ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981، ثم ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا عام 1983، وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987. يُعد البشير ثالث رئيس دولة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، قبل أن تحفظ الأخيرة التحقيق نهاية العام الماضي، فمن رئيس جاء بانقلاب عسكري، بحثاً عن التداول الديمقراطي، إلى ديكتاتور لا يريد تسليم السلطة، أصر على الحكم لفترة ولاية ثانية ونجح في ذلك، وسط توقعات باتجاه السودان نحو معترك الصراعات السياسية. قبيل وصوله إلى السلطة كان البشير قائداً من قادة الجيش، وكان مسؤولاً عن قيادة العمليات في الجنوب ضد زعيم المتمردين جون جارانج. البشير وسط أنصاره وخلال التجمعات الحاشدة يرتدي البشير عادة بزته العسكرية، ويبدو أكثر تعبيراً عن نفسه، إذ يلوح بالعصى في الهواء، وهي العصى التي يستخدمها في المشي. ميول البشير وشعاراته المتأثرة بالتيار الإسلامي لا تخفى حتى في خطاباته، كما أن الانقلاب الذي قاده في 30 يونيو 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، والذي سمي "ثورة الإنقاذ"، دعمه الإسلاميون، ومنذ ذلك التاريخ وهو رئيس للسودان ورئيس لوزرائه أيضا. وفي 14 يوليو 2008 طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو من قضاة المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة. في الرابع من مارس 2009 أصبح البشير ثالث رئيس دولة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، بعد رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلر والرئيس السابق ليوغسلافيا سلوبودان ميلوسوفيتش. تعرض حكم البشير لانقلابات كثيرة أبرزها: "انقلاب " عام 1990 بقيادة الفريق خالد الزين نمر، واللواء الركن عثمان إدريس، واللواء حسن عبد القادر الكدرو، والعميد طيار محمد عثمان كرار حامد، ولكن الانقلاب فشل كلياً، وألقي القبض على 28 ضابطاً، وتم إعدامهم في محاكمات عسكرية. وفي أواخر عام 1999، حل البشير البرلمان، وفي عام 2013 طلب البشير تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم، ولم تمنح البشير تأشيرة الدخول إلى أراضيها لحضور الاجتماعات في ذلك الوقت.