تسلمت المفوضية القومية للانتخابات الرئاسية في "السودان " اليوم الأحد 11 يناير 2015 ترشيح الرئيس المنتهية ولايته "عمر البشير" لخوض الانتخابات الرئاسية في 13 إبريل التي يعتبر الأوفر حظًا للفوز فيها. وقال الهادي محمد أحمد" عضو المفوضية القومية للانتخابات "بدأنا اليوم فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس التشريعية الولائية. وأضاف "الهادي" حتى الآن تسلمنا طلب ترشح "عمر حسن أحمد البشير" لرئاسة الجمهورية والإجراءات الآن تحت الفحص ومن ثم إعلان قبول الترشيح. وقدم "حزب المؤتمر" الوطني ترشيح الرئيس السوداني لانتخابات إبريل المقبل وذلك لفترة رئاسية جديدة، وتم تقديم الترشيح في المقر الذي حددته المفوضية القومية للانتخابات بقاعة الصداقة بالخرطوم. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني "حامد ممتاز" عقب تقديم طلب الترشيح قدمت اللجنة القومية اليوم ترشيح المواطن "عمر حسن أحمد البشير" لرئاسة الجمهورية". وتضم اللجنة القومية شخصيات قومية ورجال دين وطرق صوفية ورياضيين وشخصيات ثقافية ويرأسها "عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب" الذي كان رئيسًا للفترة الانتقالية 1985-1986 عقب الإطاحة بحكم "جعفر النميري". "البشير" هو من مواليد الأول من يناير عام 1944 بريف "شندي" وينتمى لقبيلة "البديرية الدهمشهة" وقد تخرج "البشير" من الكلية الحربية السودانية عام 1981 وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من ماليزيا عام 1983 وتدرج في المناصب العسكرية حتى قاد انقلابًا عسكريًّا في 30 يونيو 1989 على الرئيس السودانى الديموقراطي "الصادق المهدى". تعرض حكم "البشير" لانقلابات كثيرة أبرزها "انقلاب رمضان" عام 1990 بقيادة الفريق "خالد الزين نمر"، واللواء الركن "عثمان إدريس"، واللواء "حسن عبد القادر الكدرو"، والعميد طيار "محمد عثمان كرار حامد"، ولكن الانقلاب فشل كليًّا وألقي القبض على 28 ضابطًا، وتم إعدامهم في محاكمات عسكرية. ويعتبر "عمر البشير" هو الأطول حكمًا من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين إذ بلغت فترة حكمه 25 عامًا حتى عام 2014 و بهذا يصبح الرئيس الأطول حكمًا في الشرق الأوسط؛ حيث تسلم الحكم في عام 1989 عبر انقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة، ولم تقم انتخابات رئاسية حتى العام 2010 . أُجريت انتخابات فاز فيها "البشير" و وصفت السلطات الحاكمة الانتخابات بالنزيهة بينما انسحبت المعارضة من الانتخابات و وصفتها بغير النزيهة يعتبر "البشير" أول رئيس دولة يتم ملاحقته دوليًّا؛ لاتهامه بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية عن حربه في "دارفور". و في العام 2014 اندلعت احتجاجات شعبية ضد نظام حكم "البشير"؛ ردًا على قرارات رفع الدعم الحكومي على المحروقات سقط فيها برصاص الأمن ما يقارب على 200 متظاهر.