وجهت منظمة "رابطة مكافحة التشهير والعداء للسامية " الأمريكية، كبرى منظمات اللوبي الصهيوني، انتقاداً شديداً للقاهرة، بعد رفض الأخيرة السماح لأطباء صهاينة بالمشاركة في مؤتمر سرطان الثدي المنعقد حاليا بالإسكندرية. وقال مسئولو المنظمة أن :"منع القاهرة للخبراء الإسرائيليين من دخول المؤتمر في اللحظة الأخيرة أصابنا بحالة من الذهول والصدمة ، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يمر مرور الكرام" . من جهتها قالت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني خلال تقرير بثته أمس أن :"المصريين وبسبب حالة الغضب المتزايد تلك يحاولون الآن تهدئة تل أبيب ويؤكدون أنه أصبح مسموح لهؤلاء الأطباء المشاركة بالمؤتمر". ويأتي المؤتمر الطبي بعنوان " السباق نحو الدواء" وترعاه جمعية "سوزان كومان"الأميركية المتخصصة في مكافحة سرطان الثدي وتمول هذه الجمعية أبحاثا ودراسات وعلاجات وعمليات ذات صلة بهذا المرض، كما ترعى المؤتمر السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس ، وكان من المقرر أن يشارك في مؤتمر " السباق نحو الدواء" الذي ترعاه جمعية "سوزان كومان"الأميركية المتخصصة في مكافحة سرطان الثدي، وفد طبي صهيوني كبير لعرض تجربة كيان الاحتلال الصهيوني في مكافحة المرض، إلا أن أعضاء الوفد تلقوا قرارا من وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي بإلغاء مشاركتهم في المؤتمر. ونقلت القناة الثانية الصهيونية عن مسئولين بارزين بتل أبيب قولهم أن :"المصريين خائفون من الانتقادات الدولية ، وفعليا لن يتغير شيئا في موقفهم ، ففي القاهرة يحاولون تقليل الضرر الذي ألحقوه بتل أبيب لكن محاولتهم تلك جاءت متأخرة جدا خاصة أن وقائع المؤتمر الطبي تقريبا انتهت والمصريون رفضوا إشراك الأطباء فيه لا لسبب إلا لأنهم إسرائيليين"، بحسب قناة تلفزيون الاحتلال. وقال تقرير القناة أن :"المضحك في تلك القصة هو محاولات مسئولين مصريين بارزين التشديد على فكرة التعاون الإقليمي رغم معارضة بلادهم إشراك الوفد الإسرائيلي في هذا التعاون"، وسخرت القناة الصهيونية من تصريحات المصريين بقولها أن :"إسرائيل وحسب وجهة نظر منظمي المؤتمر بمصر على الأقل لا تعتبر جزءا من هذا المجتمع الدولي" .