شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخرية بعد وقوع الانفجار الذي حدث في مدينة الإنتاج الإعلامي، فمشاهدة معظم القنوات التي تبثّ من المدينة والسواد يكسوها، أطلق طوفانًا من التعليقات من الناشطين والمواقع الإخبارية والمتابعين. تسابقت المواقع الإخباريّة لنقل حقيقة الحدث، وكالعادة تضاربت الأخبار بين كونه عملا تخريبيًا أو حادثًا عرضيًا، قبل أن تتبنّى جماعة تُطلق على نفسها "أجناد مصر" التفجير. مستخدمو مواقع التواصل، طغت "الفرحة" على تعليقاتهم، تحديداً بسبب وقف القنوات عن البثّ. ليُطلق المستخدمون وسم "#تحية_وتقدير_لمنفذ_التفجير"، إلى جانب وسم "#مدينة_الإنتاج_الإعلامي"، للحديث عن الموضوع والتعبير عن سعادتهم تلك، ليحلّ الوسمان في لائحة الأكثر تداولاً في مصر. والغريب أن أغلب مواقع الأخبار المؤيدة لم تُسرع كعادتها دائمًا باتهام جماعة "الإخوان" في التسبب في تفجيرات مدينة الإنتاج. والموقع الوحيد الذي لمّح إليهم قال: "خبراء لا يستبعدون تورط الإخوان في تفجيرات المدينة". وفي السياق نفسه صرح رئيس شبكة قنوات cbc بأنهم في انتظار نتائج التحقيق في التفجيرات "حتى لا نظلم أحدا"، ما دعا البعض للسخرية منه، فقالت أماني: "ربنا يقوي إيمانك يا شيخ". وانتشرت روايات السخرية من إعلاميي هذه الفضائيات، خصوصاً الرواية التي انتشرت حول اختباء أحمد موسى في حمام السيدات، وهروب الباقين. وقال صاحب حساب مصري: "منذ أن وحد مينا القطرين، المصريين متوحدوش على حاجة زي دلوقتي، اللهم ديمها نعمة واحفظها من الزوال". وكعادته، برز الإعلامي "المتنبّئ" دائماً، توفيق عكاشة، في فيديو انتشر له على وسائل التواصل، يقول فيه إنّه "أبلغ مدير مدينة الإنتاج بالتفجير قبل حصوله". في حين علّق الإعلامي معتز مطر قائلاً: "لا تحتاج لكثير من التدقيق لترصد فرحة شعبية بتوقف مدينة الإنتاج الإعلامي.. الأكيد أن الشعب فاهم زيف قنوات العهر.. لكن "الطناش" أسلم! الله غالب". كما رصدت الكاتبة الصحافية نادية أبو المجد فرحة المغردين وقالت: "معظم الناس على تويتر وفيسبوك فرحانين بانقطاع البث عما تسمى القنوات الحكومية والخاصة بعد تفجير كابلات كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامي". وسخر الكاتب الصحافي أحمد سمير من الموضوع أيضاً، وقال: "فضائية حبيشة الوحيدة اللي شغالة دلوقتي، أنا لو من الواد اللي في الكونترول اطلع بالبيان الأول واعلن نفسي ملك مصر والسودان ومحدش هيرد له كلمة".