تتزايد أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربي كل صيف ولا عزاء للمسئولين في حكومة الانقلاب الفاشلة؛ حيث أكد خبراء ومراقبون أن صيف 2015 سوف يشهد أزمة مبكرة فى انقطاع التيار الكهربائى تبدأ خلال الايام القليلة القادمة؛ بسبب عجز الوقود اللازم لتشغيل الشبكات، في ظل التصاعد التدريجي الذي تشهده الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء، مع ارتفاع درجات الحرارة بدءا من شهر إبريل الجاري، في ظل عجز الحكومة عن توفير الوقود اللازم لتوليد الكهرباء . وكان عجز الوقود اللازم لتوفير الكهرباء على مستوى الجمهورية، قد بلغ خلال شهر مارس الماضي 11 مليون متر مكعب _بحسب تصريحات مسئولى الوزارة_ حيث ترواح إجمالي احتياجات محطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية من الوقود بين 109 و110 ملايين متر مكعب يوميًّا، لم توفر منها الحكومة سوى 99 مليون متر مكعب فقط، ما أدى إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربي بشكل يومي في المنازل . أزمة كل صيف ويتوقع المراقبون تجدد أزمة كل صيف بين وزارة البترول مع وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب، وذلك بعدما طلبت وزارة الكهرباء والطاقة من وزارة البترول توفير كميات من الوقود خلال هذا العام تكفي لتوليد نحو 30 ألف ميجاوات من الكهرباء يوميًّا، إلا أن وزارة البترول ردت بأن هذه الكميات من الصعب توفيرها بالكامل، وبالتالي ستلجأ وزرارة الكهرباء إلى العمل على تطبيق سياسات لترشيد الاستهلاك لتقليل احتمالات انقطاعات الكهرباء؛ الأمر الذي يعود ضرره الأكبر على المواطن المصري. وبحسب المراقبين فإن كميات الوقود التي تستطيع وزارة البترول توفيرها تولد نحو 28 ألف ميجاوات فقط يوميًّا، شاملة 2000 ميجاوات سيتم توليدها بالغاز المستورد، وهو ما يبقى عجزًا في الإنتاج ب2000 ميجاوات يوميًّا. ويقدر المصدر بوزارة البترول أن تكلفة تغطية العجز المتوقع في إنتاج الكهرباء في العام الجديد ب2.5 مليار دولار، وهي تكلفة ضخ 500 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًّا لإنتاج 2000 ميجاوات يوميًّا، مشيرًا إلى أن الوزارة ستضطر لتعويض تلك التكلفة من خلال سياسات ترشيد الكهرباء. زيادة حجم استهلاك المحطات وتتوقع وزارة البترول بحكومة الانقلاب أن يصل حجم استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي خلال العام المالي الحالي، إلى نحو 3.2 مليارات قدم مكعب يوميًّا، على أن يرتفع الاستهلاك خلال العام المالي القادم بنحو 7%، ليصل إلى 3.4 مليارات قدم مكعب يوميًّا، وتستمر الزيادة حتى يبلغ استهلاك محطات الكهرباء نحو 3.9 مليارات قدم مكعب في عام 2017/2018. الحل عند وزارة البترول وأكد محمد سليم، رئيس قطاع الرقابة المركزية بوزارة الكهرباء ، أن الوزارة ليس لديها حل لإنهاء أزمة انقطاع التيار، قائلاً: "إن الحلول بيد مسئولين بوزارة البترول". وقال "سليم"، في تصريحات صحفية في قت سابق، إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة، "مبديًا تخوفه من استمرار الانقطاع حتى دخول فصل الصيف" وتؤكد المؤشرات والتصريحات توقعات خبراء الطاقة، حول صيف مظلم على مختلف المحافظات هذا العام، في ظل الفشل الواضح الذي تعاني منه في توفير الوقود، بالتزامن مع أزمة في توفير وقود السيارات، ما ينذر بصيف أسوأ بمراحل مما شهدته محافظات الجمهورية العام الماضى واستمرت آثاره حتى شتاء هذا العام، الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة خاصة في القطاعين التجاري والصناعي . زيادة الاحتياجات سوف ترتفع فى يوليو وكشفت مصادر بوزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب قد أكدت في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء 8 إبريل 2015، زيادة احتياجات محطات الكهرباء للوقود؛ حيث تحتاج ما بين112 إلى 115 مليون متر مكعب من الوقود لتنتج 24ألف ميجا وات خلال الاستهلاك المتوقع لإبريل الجاري. بينما تحتاج قرابة 130 مليون متر مكعب من الوقود، لتنتج ما بين 25 و26 ميجا وات خلال شهر مايو القادم، ويصل احتياجات المحطات فى شهر يونيو إلى 136 مليون متر مكعب وقود لإنتاج ما يقرب من 28 ألف ميجا وات . وأوضحت المصادر أن احتياجات محطات الكهرباء سترتفع فى شهر يوليو لتصل إلى 140 مليون متر مكعب لتنتج من 29 إلى 30 ألف ميجا وات، ويبلغ أقصى ارتفاع لها في أغسطس وتبلغ احتياجتها 147 مليون متر مكعب من الوقود، لتعمل بقدرة 31 ألف ميجا وات .