أرسل الدكتور حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، رسالة إلى الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، يطالب فيها بفتح مناقشات واسعة حول التهديدات التى تواجه استقلال السلطة القضائية التى كشفتها استقالة المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض – على حد قوله. ووصف النائب ما قاله الخضيرى عن تحويل قضايا بعينها إلى دوائر وقضاة بعينهم ب«قمة الفساد والإفساد»، وما قاله عن عدم احترام الأحكام القضائية وتجاهلها ب«صفعة مباشرة للقضاة»، وأضاف: «الاستقالة أبسط رد على هذا السلوك الفاسد، ويجب أن تتبع بإجراءات ووسائل أخرى، فمن غير المقبول أن يكون حال الحكومة تجاه الأحكام القضائية هو (بلّها واشرب ميتها)، ويجب علينا ألا نقبل استمرار هذه الإهانات». وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان: «استقالة المستشار الخضيرى تذكرنا بما حدث عندما خرج القاضى العز بن عبدالسلام مهاجراً من مصر احتجاجاً على عدم تنفيذ أمراء المماليك حكمه ببيعهم بالمزاد فى السوق ليحرروا أنفسهم من رق العبودية، واتبعه جموع المصريين حتى اضطر الأمراء إلى الخضوع لحكمه، لذا أطلقوا عليه بحق سلطان العلماء، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فها هم (المماليك الجدد) لا يحترمون أحكام القضاء، ويضربون بها عرض الحائط، ويطالبون بقطع رأس من يحتج على سوء الأوضاع».