يتوافد مقدمى فروض الولاء والطاعة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى من المتضامين معه فى ثورته الدينية، وظهرت اليوم هجمة شرسة يقودها بعض الكتاب والمثقفين ذات التوجه الليبرالي والعلماني على الحجاب بحجة أنه ليس من تعاليم الدين الإسلامي، ووصل الأمر ذروته أن طالب البعض منهم بتنظيم مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب والتحرر من العادات القديمة، حسب زعمهم. البداية عند الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، الذي طالب نساء مصر بخلع الحجاب في تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو القادم. وأضاف الشوباشي عبر تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أقترح الآتي: أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير فى يوم بالأسبوع الأول من شهر مايو القادم على أن يحيط بهن مجموعة من الرجال لحمايتهن وسأكون أول هؤلاء الرجال.. وطبعًا تخطر مديرية أمن القاهرة بذلك لتوفير الحماية. ومن الكاتب الصحفي إلى وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور الذي هاجم الحجاب بضراوة ودافع بقوة عن الصور العارية، وذلك خلال أحد لقاءاته التليفزيونية قائلاً: "إنه حتى أوائل السبعينيات كان المثقفون يقودون المجتمع المصرى، وأنه لم تعرف جامعة القاهرة بأكملها ما يسمى بالحجاب أو النقاب خلال تلك الفترة. وتابع: "خلال فترة دراستي بجامعة القاهرة بداية الستينيات لم يكن فى الجامعة فتاة واحدة محجبة أو منتقية، وكانت المرأة المصرية نموذجًا للفكر المتقدم والعقل المنفتح". كما وصف غياب الطالبات والمحجبات والمنتقبات عن جامعة القاهرة فى الماضى بأنه "أمر جيد". ولم يقتصر الأمر عند هؤلاء حيث هاجمت نوال السعداوي الحجاب في بدايات الشهر الماضي خلال حديثها فى إحدى ندواتها الثقافية، معللة رفضها للحجاب قائلة: "لماذا أنا ضد الحجاب؟: لأنه ضد الأخلاق لأني لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة، أشتري حجاب بخمسين قرش أو بخمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي، وليس بقماش على رأسي.