قال "حسن هانى زادة" رئيس تحرير وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" المقربة من الحرس الثورى الإيرانى، أن علاقة إيران لم تنقطع بحركة حماس، فالحركة لا تنحصر فى قيادتها الممثلة فى رئيس المكتب السياسى خالد مشعل أو أمثاله، كان هناك أخطاء من قبل قادة حماس تجاه القضايا الإقليمية ومنها موضوع سوريا، حيث أن مواقف خالد مشعل تختلف مع توجهات إيران حول الأزمة السورية، وهو ما أثار حفيظة القيادة الإيرانية. وشدد زادة فى تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على أن العلاقة بين إيران وحركة حماس مستمرة، فطهران لا زالت تدعم الحركة وباقى الفصائل الفلسطينية المعارضة لإسرائيل، والدعم هنا لا يقتصر على أى تيار بعينه فى فلسطين، حيث أن هنالك توجه من الفصائل الفلسطينية للتوسط بين إيران وحركة حماس لتلافى الخلافات، فطهران تنظر إلى الحركة باعتبارها حركة مناضلة ضد إسرائيل، ومن واجبها أن تساعد الشعب الفلسطينى وحركة حماس فى المستقبل. وحول اتفاق النووى الإيراني، قال رئيس تحرير وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، أن الشارع الإيرانى تلقى الاتفاق المبدئى بين إيران والسداسية الدولية فى مدينة لوزان بسويسرا بارتياح كامل، حيث أن البيان الصحفى الذى تم نشره فى لوزان ترك أثراً إيجابياً على الشارع الإيرانى . وأكد حسن زادة أن الخلافات بين إيران والولايات المتحدة تكمن فى السقف الزمنى لرفع العقوبات، حيث أن إيران تريد أن يتم رفع العقوبات فى فترة زمنية محددة، لكن واشنطن لديها نظرة أخري، وتريد أن يتم رفع العقوبات على مدى زمنى طويل. وأشار زادة إلى أن هناك عوائق مازالت تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي، هناك أمور عالقة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النهائي، وفى خلال الأشهر الثلاثة القادمة ستكون هناك مفاوضات بين إيران والسداسية لإبرام إتفاق نهائي.