سمحت السلطات الاسرائيلية لمئات المواطنين من اهالي الجولان السوري المحتل بالدخول للاراضي السورية عبر معبر مدينة القنيطرة بعد منحهم الموافقات المطلوبة من وزارة الداخلية، لمن تزيد اعمارهم عن الستين عاما في زيارة تستمر لستة ايام تنظم كل عام بطابع ديني روحي لا يخلو من السياسة، فيما تظاهرت عشرات النسوة ممن لم تمنحهن اسرائيل موافقات الدخول. وتمنح السلطات السورية امتيازات خاصة لمواطني الجولان في مجال التعليم والمنح الدراسية الجامعية والدعم الاقتصادي والمادي عبر شراء محاصيلهم الزراعية وضخها في الاسواق السورية في سعي لدعم الجولانيين وتعميق ارتباطهم بوطنهم سورية. وكان التلفزيون السوري الرسمي تابع باهتمام بالغ دخول القادمين الى مدينة القنيطرة وخصص لتلك الزيارة ساعات صباحية مطولة من بثه المباشر عبر لقاءات مع رجال الدين، ترافق ذلك مع حضور مسؤولين سوريين من السلطة وحزب البعث. الزوار جاؤوا من قرى جولانية كمجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وغيرها من القرى التي شهدت اراضيها معارك طاحنة بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي في حرب اكتوبر العام 1973. ويُعيب بعض المتابعين فقر المكتبات السورية بالكتب التي تتحدث عن الجولان المحتل والتي تقتصر بمعظمها على الجغرافية ونمط الحياة الاجتماعية وبعض الدراسات التاريخية فقط، وتزخر كتب كثيرة اخرى في سورية بوجهة النظر الامريكية والاسرائيلية احيانا والمتعلقة بعملية السلام التي تخص الجولان، فيما تغيب تقريبا الكتب التي تتحدث عن وجهة النظر السورية. ولوحظ في الفترة الاخيرة نشاط دبلوماسي واعلامي (موجه للداخل والخارج) سوري محموم تجاه قضية الجولان والاسرى السوريين في السجون الاسرائيلية مع توجيه حكومي بنشاطات ثقافية وفكرية واجتماعية في هذا الاتجاه. وطالب البعض في سورية الخارجية السورية بإصدار كتاب ابيض يعكس رؤيتها لكل ما جرى . وفي يناير من العام 1981 أصدرت اسرائيل رسميا قرارا بضم الجولان السوري الى دولة 'اسرائيل'، فأصدر مجلس الأمن قرارا بعد اربعة ايام طالب بموجبه اسرائيل بالغاء قرارها واعتباره لاغيا وأعلن سكان الجولان إضرابا عاما شاملا ومفتوحا استمر 157 يوما احتجاجا على قرار الضم الإسرائيلي.