تتسع دائرة الحرب في اليمن وتحولت إلى ساحة حرب واسعة، من عدن جنوباً وحتى صعدة أقصى شمالي البلاد، ففي أوقات متزامنة كانت تُسمع الانفجارات ومضادات الطائرات في العديد من المدن في اليوم السادس لعملية "عاصفة الحزم" التي ينفذها التحالف العربي، ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات الخاضعة لنفوذ الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما كان لافتاً ما ذكرته وكالة "رويترز" من أن قوات سعودية ومقاتلين حوثيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ في عدد من المناطق على الحدود. ويقول العربي الجديد: يأتي هذا في وقت تبادلت إيران والسعودية مجموعة رسائل سياسية وأمنية بشكل غير مباشر فيما دعا فيه وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إلى تدخّل بري عاجل "بأسرع وقت ممكن". وقال ياسين، في حديث تلفزيوني، عما إذا كان يطلب تدخلاً برياً عربياً "نعم نحن نطلب ذلك وبأسرع وقت ممكن حتى يتم بالفعل، إنقاذ البنية التحتية". وجاء هذا التصريح، في ظل جدل حول احتمال حصول تدخل بري في الأيام المقبلة. وتذهب أغلب التوقعات إلى أن التدخل البري، في حال حصوله، قد يكون من صعدة الحدودية مع السعودية، وكذلك نحو مدينة عدن الجنوبية، التي قد تزحف إليها قوات بحرية. من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التحالف سيواصل هجومه على قوات الحوثي إلى أن تستقر الأوضاع في اليمن. ونقل حساب مجلس الشورى السعودي على "تويتر"، عن الفيصل قوله "نحن لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها". وأضاف "عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن، حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً". ويضيف العربي الجديد: في المقابل، كان مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يعلن خلال وجوده في الكويت عن مقترح إيراني لحل الأزمة في اليمن، موضحاً أن بلاده تحاول التواصل مع السعودية للتعاون في هذا الصدد. ونقلت "رويترز" عن عبد اللهيان دعوته كل الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار، لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، مضيفاً أن بلاده ترى أن الضربات العسكرية لليمن خطأ استراتيجي، واصفاً إياها بالاعتداء الخارجي، ومطالباً الأطراف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" بإيقاف الهجوم على اليمن ودعم الحوار الداخلي.