رسائل "الحزم" أعاد المتحدث باسم العملية، أحمد عسيري، التأكيد عليها، أمس الإثنين، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، بإشارته إلى أنه تم إفشال محاولة للحوثيين لإطلاق صاروخ باليستي من صنعاء، إثر قيام قوات التحالف بقصف منصة إطلاق الصاروخ. كما كشف عن إفشال محاولة لاستهداف أحد المراكز الحدودية في نجران بقذائف الهاون، ولكن تم تدمير الآلية التي حاولت إطلاق هذه القذائف. في موازاة ذلك، أعلن "اكتمال وصول كل القطع البحرية لمراقبة ومنع الدخول والخروج من الموانئ اليمنية"، وإذ أعلن أن قوات "عاصفة الحزم" تسيطر على الأجواء بشكل كامل، أوضح أن "وتيرة العمليات الجوية ستزداد لمنع الحوثيين من التحرك والإضرار بالشعب اليمني"، حسب العربي الجديد. ولفت عسيري إلى أن "جزءا كبيرا من عمليات العاصمة، أمس الإثنين وأمس الأول الأحد، كانت تستهدف تحركات الحوثيين والقوات الموالية لهم ومخازن الذخيرة، وإفشال محاولة الحوثيين نقل دبابات في المدن، مؤكدًا أن "العمل يستهدف منع المليشيات الحوثية من التحرك بأي شكل"، ولفت عسيري إلى أن "المليشيات الحوثية تستهدف المدنيين بشكل مباشر وتستدرج العمليات إلى المناطق السكانية لسقوط أكبر ضرر"، وذلك بعد أن أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد ضحايا ضربة جوية في محيط مخيم المزرق للاجئين في محافظة حجة المجاورة للحدود السعودية، الذي يسيطر عليه الحوثيون، وصل إلى 45 قتيلا و65 مصابا، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، وقال المسؤول لوكالة "رويترز" إن الضربة قصفت شاحنة مليئة بالمقاتلين الحوثيين عند بوابة المخيم، فقتلت عددًا من السكان وحراس المخيم وعددًا غير معروف من المقاتلين. وردًا على سؤال حول قصف مخيم للنازحين، قال عسيري: "لا يمكن أن نؤكد إذا كان هذا المكان مخيما للاجئين، ولكن قوات التحالف تحرص على تجنب هذا النوع من الحوادث وسقوط مدنيين". ويضيف العربي الجديد: أما الرسائل السياسية، فبدت واضحة في كلمة العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، خلال جلسة للحكومة السعودية، إذ أشار إلى أن عملية "عاصفة الحزم" "ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم"، مجددًّا التأكيد على أن بلاده "تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة". في غضون ذلك، واصل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، محاولته فرض نفسه على المشهد السياسي، بإعلانه أن سلطنة عُمان، تقوم بجهود للتوسط مع السعودية من أجل إيقاف الضربات الجوية التي تستهدف مواقع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ومعسكرات الجيش اليمني التي تخضع لنفوذ الحوثيين وصالح. وقال "صالح"، في رسالة وجّهها إلى سلطان سلطنة عُمان، قابوس بن سعيد، ونشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك": "أعبّر لجلالتكم، عن خالص الشكر والعرفان، لجهودكم المخلصة ومساعيكم الصادقة التي تبذلونها لدى القيادة في السعودية، لوقف العدوان على اليمن، وكف آلة الدمار والخراب عن مُدنه ومواطنيه". في موازاة ذلك، يواصل صالح عبر حزب المؤتمر تحدي شرعية هادي، مشيراً إلى رفضه "القرارات التي أصدرها هادي بشأن إقالة محافظي محافظة لحج وأبين فضلاً عن السفير اليمني في دولة الإمارات العربية المتحدة" (نجل صالح أحمد)، معتبراً أن "شرعية هادي قد انتهت بتقديم استقالته".