نشرت بعثة الأممالمتحدة لدعم المحادثات فى ليبيا مقترحاً عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أنه "في أعقاب أسابيع من النقاشات مع كافة الأطراف وفي ضوء الوضع العسكري المتدهور، أجرى برناردينو ليون المبعوث الدولي زيارة إلى كل من طبرق وطرابلس، حيث قدم خلالها بعض الأفكار لتسريع المحادثات تمت بلورتها بعد إجراء مناقشات واسعة النطاق، غير أنه من المطلوب من جميع الأطراف تقديم تنازلات"، موضحا في ذلك أن هيكل هذا الحل المقترح يتشكل من ست نقاط رئيسة، أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين وتتكون العضوية الأساسية للمجلس الرئاسي من رئيس ونائبيه. كما أسند المقترح لمجلس النواب الهيئة التشريعية لتمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع بجانب تشكيل مجلس أعلى للدولة تعد مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة. بالإضافة إلى دعم هيئة صياغة الدستور وتشكيل مجلس الأمن القومي ومجلس أعلى للبلديات، سيتم الاتفاق على آلية للتعاون بين هذه المؤسسات لتحقيق التوافق عند هذه المرحلة الحيوية. في سياق متصل، أشارت بعثة الأممالمتحدة إلى تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة، التي ستتفق الأطراف على مدتها والتي ستنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء. مبرزة في ذلك أن "هذه الأفكار أولا وقبل كل شيء أفكارا ليبية وتتمثل في مبادئ توجيهية لاحترام الانتخابات ونتائجها واحترام شرعية الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك القضاء وقراراته وكل المؤسسات الأخرى، علاوة على الامتثال إلى مبادئ ثورة 17 فبراير وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء الدولة بالاستناد إلى سيادة القانون." وأكدت البعثة أن هذه المقترحات "لا تهدف إلى تقديم تفاصيل ملموسة أو حل نهائي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا، غير أنها تشكل ركيزة تمكن للأطراف العمل بالاستناد إليها على حد وصفها"، كما حذرت البعثة بأن البلاد تواجه "خطر توسّع انتشار المواجهات وتعمق الانقسامات"، وعندها سيشكل الإرهاب وتناميه تهديدا خطيرا عليها والمنطقة، مشيرة إلى عدم قدرة ليبيا الانتظار أكثر من ذلك للتوصّل إلى تسوية يمكن أن تعيد الأمن والاستقرار وتنهي معاناة الناس. للتذكير، أجرى برناردينو ليون، المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، جولة مباحثات أمس الاثنين، التقى فيها وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، في طبرق، واجتمع في طرابلس مع رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، نوري أبو سهمين.