في أول كلمة متلفزة له بعد الضربة الجوية العربية ضد مواقع الجماعة ومعسكرات الجيش الموالية للحوثي والرئيس السابق صالح، خاطب السيد عبدالملك الحوثي، قادة المملكة بمثل هذه اللهجة وبمثل هذه العبارات، قائلاً: "أيها المجرمون المعتدون الباغون اليمن ليست لقمة سائغة".. وأضاف الحوثي: "هذا العدوان الغاشم فرض حصارا اقتصادي على اليمن وتنفيذ غارات وهدم المنازل، عدوان قتل المدنيين كما حدث الامس وقتلت النساء والأطفال" .. ولأول مرة يلجأ زعيم الحوثيين لاستخدام كل هذا القدر من الشتائم والسباب ضد الخليجيين، حيث مضى يقول: "بكل وقاحة وسذاجة ووقاحة وغباء أنهم سيستمروا في عملهم الأحمق والهستيري والغير معقول الذي لا مبرر له على الاطلاق". ووصف عبدالملك الحوثي، النظام السعودي، بأنه: "متكبر وباغي وأثيم وسافر وأكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي وأن الرد سيكون قريبا". وأعلن الحوثي عن تشكيل جبهتين، "جبهة داخلية"، و"جبهة لصد العدوان السعودي"، مضيفاً بأن الجبهة الأمنية الداخلية مهمتها منع انهيار الدولة، بينما الجبهة الأخرى ستقوم بعملية جمع الدعم من التجار لمجهوده الحربي . كما أعلن الحوثي عن جبهة ثالثة سماها "الجبهة الإعلامية"، للتصدي لكل ما وصفها ب"الحملات الإعلامية الخائنة في الداخل والعميلة للخارج." وياتي خطاب الحوثي الجديد هذا والذي بدا أكثر الخطابات الحوثية تشنجاً وانفعالاً وهيجاناً، بعد أقل من يوم واحد على بدء الضربات العسكرية الجوية التي شنتها المقاتلات الخليجية على مواقع الحوثيين العسكرية ودفاعاتها الجوية ومعسكرات الجيش الحليفة للجماعة والموالية للرئيس السابق صالح، أبرزها قاعدة الديلمي ومطار صنعاء الدولي ومقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، إضافة إلى دار الرئاسة ومعسكر ريمة حميد وقاعدة العند، وغيرها من المواقع العسكرية في صنعاء وصعدة وتعز وغيرها من مناطق اليمن.