تناول الكاتب التونسى نصر الدين السويلمى فى مقاله اليوم بصحيفة الشاهد كيف يتعامل الطغاه ومدى تقارب مرض جنون العظمة منهم حيث فرض أكثر من حالة تتمثل فى بن زايد بالشرق وبوتين فى الغرب وأستهل السويلمى حديثه عن تصريحات بن زايد للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" حينما حذرها من التطرف الإسلامى على د وصفه فى مساجد ألمانيا وطالبها بتشديد الحراسة عليها. إلى نص المقال:. في حديثه مع الرجل الثاني في الدولة الالمانية قال ولي عهد امارة ابو ظبي محمد بن زايد " يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد، وماذا يخطب، ولا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة معينة في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم " كما حذر زايد نائب المستشارة من تطرف الشباب المسلم في المانيا . ربما يمر كلام محمد بن زايد رغم نشوزه امام الكثير بلا اهتمام ولا تركيز ، لكن يصعب ان يمر امام ابناء الجالية المسلمة بالمانيا ، او الالمان المسلمين ، دون ان يثير شفقتهم قبل استغرابهم ، بن زايد الذي سمح لنفسه بالحديث عن مساجد المانيا وبشكل موغل في البداوة والسطحية ، لم يكلف نفسه حتى الاطلاع على التقارير الاخيرة التي افرجت عنها المخابرات الالمانية ، ونشرتها العديد من الصحف والمجلات ، واعتمد الامير الاماراتي توجيهات عتيقة قد تنسحب على اوضاع ما قبل 11 سبتمبر وبعدها بقليل . ظن ولي عهد امارة ابو ظبي ان نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل كان يستمع الى توجيهاته ، بينما كان الرقم 2 في الدولة الالمانية يترقب الارباح الاقتصادية التي سيجنيها ، عينه على الاموال والمشاريع وليس على توجيهات متبلدة فاقدة لأبسط المعطيات ، ولي العهد لا يعلم ان المخابرات الالمانية ، عممت توصية تفيد بتكتيكات جديدة اعتمدتها الجماعات العنيفة، تفيد بالابتعاد عن المساجد والاكتفاء بالصلاة فيها ، وعدم الاستقطاب هناك لانها احد اخطر الاماكن على سلامة التنظيمات، بما انها محط الاعين والمرتع الاخصب للمخابرات، ايضا لا يعلم ان شبكة النت تتزعم عمليات التواصل والتجنيد في المانيا، ثم الجامعات فالفضاءات العامة، وان المساجد تاتي في ذيل القائمة، لان الجماعات تعتبرها من الاماكن الخطرة المحفوفة بالمحاذير ، والتي يسهل فيها الايقاع بالشبكات والاشخاص...بن زايد اعتقد ان الذئب زيغمار ، يشبه صديقه السيسي ، وربما يعلم بن زايد ان الدقائق التي القى خلالها نصائحه المخجلة، سيحصد مكانها ربان الاقتصاد الالماني الارباح الوفيرة، هي مقايضة، يصبر المسؤول الالماني على لغو الكلام الصادر من بن زايد، ويملؤ زايد جراب الضيف نقودا ، يعود زيغمار بالنقود ليسكبها في حساب "Deutsche Bundesbank " ويعود محمد بن زايد ليفخر بالحديث امام مسؤول جرماني، لا يهم نوع الحديث، المهم بن زايد تكلم والمسؤول الألماني استمع .