صرح مارتن لوثر اجواي قائد القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) للصحفيين، أن إقليم دارفور لم يعد في حالة حرب، وأن الصراع هناك هبط الآن الى اللصوصية وأن اشتباكات "منخفضة الكثافة للغاية" قد تستمر في المنطقة النائية بغرب السودان لسنوات اذا لم يتم التوصل لاتفاق للسلام. وقال في مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم "حتى اليوم لا أستطيع أن أقول أن هناك حربا في دارفور"، وأضاف "عسكريا ليس هناك الكثير. ما لدينا هي قضايا أمنية اكثر الان. اللصوصية والقضايا المحلية ومحاولة الناس حل المشاكل على المياه والارض على مستوى محلي، لكنها ليست حربا حقيقية، أعتقد أننا تجاوزنا ذلك". ويعتبر اجواي أحدث شخصية بارزة تقلل من شأن مستوى العنف في الوقت الحالي بدارفور حيث استقطب الصراع اهتمام العالم وحشد النشطاء الذين اتهموا الخرطوم بالابادة الجماعية. وغضب نشطاء معظمهم غربيون وبعض الدبلوماسيين بسبب تصريحات القائد السياسي لقوة يوناميد رودولفي أدادا في ابريل التي قال فيها ان الصراع في دارفور تراجع الى "صراع منخفض الكثافة". وقال اجواي ان القتال العنيف في السنوات الاولى من الصراع تراجع حيث تشرذمت الجماعات المتمردة الى فصائل متناحرة، منوها أن حركة العدل والمساواة لا تزال لديها القدرة على التسلل في مجموعات صغيرة لكنها ليس لديها القوة البشرية للاحتفاظ بالارض. ومن المقرر أن يغادر أجواي السودان بعد عامين في منصب قائد قوة حفظ السلام، وقد كان صريحا بشأن التأخير في نشر وتسليح قوة يوناميد.