جمبري: 70% من سكان دارفور سجلوا أسماءهم في قوائم الانتخابات.. وتحسن الوضع بغرب دارفور مرهون بالعلاقات السودانية التشادية التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "الاثنين" الممثل الخاص للأمم المتحدة في دارفور، إبراهيم جمبري، نائب الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا للشئون السياسية، وذلك بمقر الأمانة العام لجامعة الدول العربية. وقال عمرو موسى، عقب اللقاء في مؤتمر صحفي مشترك، بعد ظهر اليوم، أنه تحدث مع عن الوضع في السودان، والتقدم الذي تم إحرازه في إطار إعادة البناء في دارفور، والتعاون الجيد بين الحكومة السودانية وقوات "اليوناميد". وأضاف: تم بحث ما جرى من تقدم في مفاوضات الفصائل الدارفورية والحكومة السودانية بالدوحة، وكذلك العلاقات التي عادت بين تشاد والسودان، مؤكدًا أن كل هذا يشير إلى أوضاع جديدة في دارفور، مشيدًا بالممثل الخاص للأمم المتحدة في دارفور بلعبه دورًا رئيسيًا في كل هذا. واعتبر موسى أن الأمور بدارفور "هادئة"، وأن الحرب "انتهت"، وتم الدخول في مرحلة جديدة لإعادة البناء السياسي أيضا، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقية "أبوجا" فيما يتعلق بإعادة الإعمار، والبناء والتنمية، لافتًا إلى زيارة الجامعة العربية إلى دارفور الشهر الماضي، لافتتاح عدد من القرى والمراكز الصحية، التي أشرفت عليها الجامعة العربية ومولتها. وأعرب موسى عن النية نحو تجميع كل أهالي دارفور في مؤتمر كبير لتأكيد المصالحة الوطنية، معتبرًا أن الانتخابات القادمة بالسودان ستلعب دورًا كبيرًا في تعزيز ذلك، مشيرًا إلى أن من سجلوا أسماءهم في الانتخاب وصل إلى 70% من سكان دارفور، وفق ما أبلغه به رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأن الناس لا تعارض الانتخابات بل تدخل لتسجل أسماءها، وتشارك في الانتخابات، موضحًا أن هذا مؤشر مهم جدًا على عودة الأمان، وأن الوضع القلق الذي كان موجودًا يصل إلى نهايته، مما يؤكد أن الجو قد اختلف. من جانبه قال المبعوث الخاص المشترك لأمين عام الأممالمتحدة، إبراهيم جمبري، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي الإفريقي بدارفور إنه بحث مع السيد عمرو موسى عدد من المواضيع وخاصة أولويات "اليوناميد" في هذه المرحلة تحت قيادتها الجديدة. وحدد "جمبري" أربع أولويات أساسية بالنسبة للوضع في دارفور، وهي: لعب دور أكثر حيوية في موضوع العملية السياسية، ومساندة كل من الوسيط المشترك لسلام دارفور جبريل باسولي، ولجنة حكماء أفريقيا برئاسة تابومبيكي، ثانيًا تعزيز الأمن في الميدان، ونحن الآن نعزز الأمن، ونلعب دور أكثر فعالية في هذا الموضوع. ثالثًا، "الإنعاش المبكر للتنمية"، منوهًا إلى أن هذا هو السبب الأساسي لتواجده في القاهرة، لحضور مؤتمر المانحين بالأمس. وأشار إلى أن الأولوية الرابعة، تكمن في الإسهام نحو تعزيز العلاقات والتطبيع بين تشاد والسودان، معتبرًا "انه كلما كانت هناك علاقات جيدة نحن نشعر بها في الميدان، وخاصةً في غرب دارفور، وكلما كانت العلاقات سيئة نشعر بفارق في الميدان". وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا للشؤون السياسية، إن التحديات لا زالت موجودة مثل إعادة البناء، وبعض الممارسات الإجرامية في الميدان كأعمال احتجاز الرهائن، مستدركًا بالقول:" إنه بفضل التعاون مع اليوناميد والحكومة السودانية وحركات التمرد، نسعى إلى معالجة كل تلك المواضيع"، معربًا عن اعتقاده أن المستقبل سيكون أفضل لدارفور. جدير بالذكر، أن الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار "دارفور"، والذي اختتم في القاهرة أمس "الأحد" تعهدت بتوفير 850 مليون دولار لإعمار وتنمية دارفور، وذلك بحضور كل من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وإبراهيم جمبري المبعوث الخاص المشترك لأمين عام الأممالمتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بدارفور.
أشاد الناطق الرسمي باسم البعثة المشتركة لحفظ السلام بإقليم دارفور (اليوناميد) نور الدين مازني، ل"مصر الجديدة" بتواجد نحو 2500 مصري في القوات والشرطة بدارفور، قائلاً "إنها تقوم بعمل ممتاز في الميدان"، صرح نور الدين بذلك على هامش المقابلة التي جمعت كل من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وإبراهيم جمبري المبعوث الخاص المشترك لأمين عام الأممالمتحدة ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي بدارفور. وتضم القوة المصرية كتيبتين من سلاح البر وفرقتين من سلاح هندسة الاتصالات والنقل ومستشفى ميدانيًا، كما تضم ثلاث وحدات من الشرطة ومراقبين عسكريين. ويرأس قائد قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) الجديد، الجنرال "باتريك نيامفومبا" البالغ من العمر 42 عامًا، من يوم 24 أغسطس الماضي، وذلك بعد أن عين من قبل الأمين العام، بان كي مون، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ، في يوليه، ليحل مكان الجنرال "مارتن لوثر أغواي" الذي قاد اليوناميد منذ بدء مهامها عام 2008.