شهدت مساجد بني سويف نقصًا شديدًا في عدد الأئمة والوعاظ ومقيمي الشعائر والمؤذنين بالمساجد والزوايا الحكومية خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك؛ حيث وصل العجز إلى نسبة 67% في الأئمة والوعاظ، ونسبة 11% إلى 17% نسبة العجز في مقيمي الشعائر والمؤذنين بالمساجد، وقد أثر هذا النقص سلبًا على جمهور المصلين بالمحافظة، خاصة في الرد على الفتاوى المختلفة. وقال الشيخ عيد زهير مدير أوقاف "الواسطي"إن هناك نحو 200 مسجد بها عجز بالوعاظ ومقيمي الشعائر الدينية، في حين أن ضعف الأئمة ثقافيًّا، وعدم الخروج من النمط العادي؛ جعل الناس تأخذ فتواها من شيوخ الفضائيات.
ويتساءل أحد الأئمة- رفض ذكر اسمه-: ماذا يصنع الإمام المسكين الذي لا يكفي مرتبه أسبوعًا واحدًا؟ هل تطلبون منه أن يتفرَّغ للعلم ويترك البحث عن لقمة العيش له ولأولاده؟ وقال: "عليهم أن يوفروا له حياةً كريمةً، ثم يكلفوه كما يشاءون، إما أن تطلبوا منه أن يؤدي رسالته كاملةً، فلن يستطيع؛ لأنه في حاجة إلى من ينقذه من ضيق العيش".
وعلى صعيد متصل يترتب على نقص مقيمي الشعائر بمساجد المحافظة نزاعٌ على الأذان قد يصل إلى التطاول بالأيدي في بعض الأحيان.