طالب النائب على لبن عضو مجلس الشعب بحماية الدعاة والعلماء والمساجد من بطش وزارة الداخلية، سواء بوقف الاستبعادات الأمنية لمسابقات الأوقاف أو التعيين لأشخاص ليس لهم علاقة بالأزهر، سوى أنهم تخرجوا فيه. اتهم الأجهزة الأمنية بتدخلها في شئون وزارة الأوقاف وأنها وراء استبعاد أوراق 125 متقدمًا لمسابقة أئمة الأوقاف بالمرحلة الثالثة من خريجي الأزهر الشريف، وتعيين نحو 750 إمامًا. وقال النائب في سؤال برلماني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف: إن الحكومة تخلت عن مسئوليتها في أداء وظيفتها بإعطائها وزارة الداخلية كافة الصلاحيات في إدارة شئونها، مما ترتب عليه استبعاد المتقدمين في المسابقة لمجرد انتماءاتهم الفكرية، مشيرًا إلى أن استبعاد النجباء يهدد الوطن والأزهر الشريف، وأن تعيين الأئمة خريجي الأزهر بتقديرات ضعيفة، أو الذين عملوا ب"القهاوي" وغيرها ولهم تعاطٍ مع الأجهزة الأمنية يسطح دور الإمام لكي يعتمد في خطابه للناس على ما يوافق سياسة الدولة وأعداء الأمة فقط. وقال لبن "إن تصديق زقزوق على تحريات الداخلية يعطي الشرعية للأجهزة الأمنية في الحط من كرامة وهيبة دعاة وعلماء مصر والتحكم في شئونهم". واتهم وزارة الأوقاف بأنها تقتل أي محاولة إصلاح وأن اتجاه الأوقاف إلى تعيين نحو 750 إمامًا بسبب العجز الذي تعانيه حجةٌ واهية. واتهم الحكومة بالتآمر على دور المؤسسات الدينية بتعيين أئمة حاصلين على أدنى التقديرات الدراسية لتشويه الخطاب المسجدي، حينما لم تستطع إلغاء دور المساجد في الإرشاد والتوعية. وأضاف: "أراد النظام في وقت من الأوقات أن يلغي دور المساجد بأسلوب مباشر فلم يستطع بسبب الأكثرية المتدينة للشعب المصري الذي رفض ذلك بكل المقاييس فقام بإلغائه بأسلوب غير مباشر عن طريق التعيين لأئمة المساجد ومؤذني المساجد ومقيمي الشعائر ووعاظ الأزهر وعمال المساجد حتى يتمكنوا من توجيه الخطاب الديني لصالح سياسة الدولة والأجندة الصهيوأمريكية وإجهاض أي أمل للتغيير والإصلاح للوطن والأمة".