التسريبات التي فضحت مساعي الانقلاب كان لها دور فيما يحدث الآن من تغييرات في بنية الانقلاب فقد أطاح السيسي بمجموعة من وزرائه وشركائه في الانقلاب؛ بحجة التعديل الوزاري ولعل أبرزهم محمد إبراهيم وزير الداخلية، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعيين المهندس خالد نجم خلفًا له. وحسب موقع "فيتو" المقرب من نظام السيسي والداعم القوى له، فإن تسريبات المكالمات الهاتفية لعباس كامل، مدير مكتب السيسي، هي السبب الرئيسي وراء الإطاحة بالمهندس عاطف حلمي، من حقبة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتسببت تسريبات مكتب السيسي، التي نشرتها قناة "مكملين" التي تبث من تركيا وعِدة فضائيات تعارض الانقلاب، في الفترة الأخيرة الكثير من الجدل، لما تحتويه من تفاصيل كثيرة عن طريقة إدارة الدولة في مرحلة ما بعد انقلاب 30 يونيو، فيما شكك البعض في مصداقيتها. الأمر الذي أكدته مصادر داخل وزارة الاتصالات المصرية، من تعنيف مجلس الوزراء المصري لوزير الاتصالات المُقال أكثر من مرة، حول كيفية الحصول على تلك المكالمات وتسجيلها، دون الوقوف على الجهات التي تقوم بذلك. وأوضحت المصادر أيضًا، أن هذا ليس السبب الوحيد للإطاحة ب"حلمي"، بل هناك ضغوط من جانب حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتعلق برخصة المحمول التي تعتزم الاتصالات منحها للشركة المصرية للاتصالات، بما يؤثر على أعمالها بفرع شركتها في مصر "اتصالات مصر".