عبرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمات مساعدات أخرى تابعة للامم المتحدة عن قلقها العميق بسبب ما وصفته بالوضع المتدهور في شمال اليمن ووصفت الظروف في بعض المناطق بالحرجة وأكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن اكثر من 100 ألف شخص في اليمن بينهم أطفال كثيرون اضطروا للنزوح عن ديارهم بسبب القتال الدائر في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين . وطالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف بوقف اطلاق النار للسماح للمدنيين بالفرار من القتال، والسماح لعمال الاغاثة باستئناف عمليات تقديم المساعدات الانسانية المعطلة في مناطق القتال . وقال عبودو كريمو أدجيبادي ممثل اليونيسيف في اليمن "المقدر ان أكثر من 100 ألف شخص نزحوا بسبب الجولة الاخيرة من القتال الكثير منهم أطفال...من الضروري أن نصل اليهم فورا حتى نقدم لهم المساعدة التي يحتاجونها ." وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الموقف حرج في محافظة صعدة معقل المتمردين حيث أدى القتال الى تشريد ما يقرب من 35 ألف شخص خلال الاسبوعين الماضيين وفي مناطق ابعد في الشمال وفي السفيان في منطقة مجاورة . وأضاف أن الطرق في محافظة صعدة مغلقة وليس هناك مجال للوصول الى منطقة القتال جوا. وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان العديد من الناس الذين يسعون الى الفرار من القتال يدفعون أموالا لمهربين كي يساعدوهم على الفرار . وقال فريق مشترك من الاممالمتحدة يزور منطقة جنوب غربي صعدة منذ الاسبوع الماضي ان النازحين يحتاجون المأوى والماء النظيف والتجهيزات الصحية. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان السلطات اليمنية تنوي فتح معسكر للنازحين في هذه المنطقة .