كشف أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، عن إعلان صحيفة “معاريف” الصهيونية قرب عرض قطع أثرية مصرية في متحف إسرائيل بمناسبة الاحتفالات باليوبيل الذهبي للمتحف الذي تم إنشاؤه عام 1965 بمدينة القدسالمحتلة، وسوف تعرض القطع المصرية في يونيو المقبل، وتضم المجموعة تشكيلة مكونة من 350 قطعة، بينها أدوات مكياج وأواني زجاجية استخدمها الملوك والكهنة في مصر الفرعونية، قبل أكثر من 3500 عام، كذلك تشمل المجموعة النادرة أعمالا فنية من بينها تماثيل برونزية تعود للفترة الهلنستية والرومانية، وأدوات عبادة، وحلي ومستحضرات وتجميل نادرة في جمالها كان يستخدمها الملوك والكهنة في مصر القديمة، وبعض تلك الآثار تعرض حاليا في متحف تديره ابنة موشي دايان خدعة استعادة الآثار المصرية من الكيان الصهيوني وقال “جمال” ل”البديل” إنه فى أواخر التسعينات خدعنا مسؤولو الآثار المصريون عندما زعموا استرداد آثار مصر من إسرائيل على دفعات ضمت أولاها 28 صندوقا والثانية 10 لوحات يونانية ورومانية, والثالثة 415 صندوقا, بينما ضمت الدفعة الأخيرة 838 صندوقا بأحجام كبيرة ومتوسطة بها نحو 38 ألف قطعة معظمها كسرات فخار وأخشاب مهشمة وعينات من الأتربة والصخور أى آثار بقايا. تسجيل 1400 قطعة أثرية من أصل 38 ألف وأكد منسق حركة سرقات لا تنقطع على أن الآثار الجيدة نسبيا لم يتم تسجيل إلا 1400 قطعة منها فقط، وعندما شب حريق فى بدروم المتحف المصرى لأسباب مجهولة تم نقل الآثار، ولا أحد يعلم أين هى الآن، فقد ترك المسؤولون أهم القطع الأثرية ولم يتم استعادتها، متسائلا “كيف يتم تسجيل 1400 قطعة من أصل 38 ألف قطعة؟ ويتساءل: لم الصمت على الآثار المصرية التى تعرض حاليا في متحف تديره ابنة موشي دايان الذى سرق عشرات الآلاف من القطع فى سيناء. من جانبه، قال علي أحمد رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إنه لا يمكن الحكم على القطع الأثرية التي أعلنت عنها إسرائيل بعرضها قبل أن يتم التحقق منها ومعرفة كيفية خروجها لكي يتم استعادتها مرة أخرى. وأضاف “أحمد” ل”البديل” أن هناك أكثر من 100 قطعة أثرية متحفظ عليها في إسرائيل ولا يمكن عرضها في المتاحف هناك لأنها في مسار قضائي دولي، مشيرا إلي أن الآثار لن تتنازل عن القطع الأثرية في الخارج وتبذل كل الجهد لاستعادتها. وكشف أمير جمال عن أن الآثار المنهوبة تشمل عملة ذهبية للإمبراطور البيزنطى هرقل مصنوعة من الذهب الخالص تم الاستيلاء عليها من منطقة الفاو سيات فى سيناء، وهذة القطعة ترجع إلى العصر البيزنطى وذكر هذا عالم الآثار الإسرائيلى المعروف أورين عام 1994 فى أحد مؤلفاته حيث اعترف بوجود هذه القطع الأثرية المصرية فى إسرائيل. وتشمل القطع “دبوس” من الفضة مزخرف برأس كوبرا مصنوع من الفضة الخالصة وتم نهبه من منطقة القلس ويرجع للعصر اليونانى، كما تضم رؤؤس سهام من البرونز تم الاستيلاء عليها من منطقة بئر العبد وترجع للأسر 18 و19 و20. كتلة حجرية على أحد وجهيها منظر يمثل الملك أمام الإلهة حتحور وبين الملك وحتحور إناء صلب كبير وعلى وجهه الآخر خمسة أعمدة رأسية من النقوش مصنوعة من الحجر الرملى، وتم الاستيلاء عليها من منطقة سرابيط الخادم وهى نفس المنطقة التى كان يُنقب فيها دايان عن الآثار المصرية وترجع للأسرة 18و19و20. وتشمل القطع أيضا لوحة منقوش عليها مناظر التطهر التى توجد فى المعابد والمقابر المصرية، وفى الجزء الأسفل رأس ملك يغطى بغطاء الرأس التقليدى وعصابة الرأس، ويظهر الإله حورس برأس صقر ممسكا بإناء بكلتا يديه، وتتدلى من الإناء سلسلة من علامات الهيروغليفية، ويحاول الصهاينة الآن أن يُغيروا هذه اللغة من على اللوحة ليحولوها إلى اللغة العبرية حتى يُثبتوا للعالم أنهم كان لهم ملوكا فى مصر، وهذة اللوحة مصنوعة من الحجر الرملى وتم الاستيلاء عليها من منطقة سرابيط الخادم وهى ترجع للأسرة 18و19و20. كما تضم المجموعة لوحة الملك تحتمس الثالث أعلاها قرص الشمس المجنح والحية وأسفلها منظر يمثل الملك مرتديا باروكة الشعر الطويلة ورداء طويلا فضفاضا ويُقدم القرابين للألهة حتحور وهذة اللوحة مصنوعة من الحجر الرملى وتم الإستيلاء عليها من منطقة سرابيط الخادم فى سيناء وهى ترجع للأسرة 18،19،20. وتضم أيضا جزءا من تمثال على هيئة أبو الهول بشكل أسد ويظهر الأسد ناظرا للأمام وهو مصنوع من الحجر الرملى وتم الاستيلاء علية من منطقة الخروبة، وأيضا تجهيزات حربية خاصة بالعجلة الفرعونية الحربية الشهيرة وهى مصنوعة من الحجر وتم الاستيلاء عليها من منطقة الخروبة. كما تشمل ألواحا من المرمر عليها نقوش بالحروف اليونانية وهى مصنوعة من المرمر وتم الإستيلاء عليها من منطقة تل المحمديات وترجع للعصر اليونانى، وكذلك مجموعة كبيرة من مصابيح الزيت وعددها غير محدد وهى من الفخار وتم الإستيلاء عليها من منطقة قصرويت بسيناء وترجع للعصر الرومانى. وتضم كذلك عددا كبيرا من العملات مصنوعة من البرونز، تم الاستيلاء عليها من منطقى قصرؤيت وترجع للعصر الرومانى، ومنها رأس سهم من البرونز تم الاستيلاء عليه من منطقة الكدوة، وعدد من المسلات الفرعونية ترجع إلى عصور أسر مختلفة.