شهد قسم شرطة المطرية، خلال الثلاثة أيام السابقة فقط، 3 حالات تعذيب أدت إلى القتل، شملت محاميا ومحتجزا بتهمة الانضمام للإخوان وثالث متهم بحيازة مخدر؛ حيث أكدت تقارير الطب الشرعي وبلاغات للنائب العام وشهادة الأهالي، تعرض ذويهم للتعذيب. حالات التعذيب والقتل، ليست جديدة على قسم شرطة المطرية تحديدا؛ حيث رصدت "البداية" العديد من حالات القتل سواء بالتعذيب، أو إطلاق ضباط القسم النار علي مواطنين في مشادات، كانت أبرزها إطلاق ضابط بالقسم النار على سائق "توك توك" لسيره "عكس الاتجاه". وقتل، أمس الأربعاء، اثنان في قسم الشرطة، أولهما، الشاب إبراهيم محمود 28 عامًا، والذي كان محتجزا داخل القسم بتهمة حيازة مواد مخدرة؛ حيث قال زملائه في الحجز إن ضابط القسم قيده لأكثر من 8 ساعات سبقت حالة الوفاة ودخل بعضها في حالة إعياء شديدة إلا أنه توفي قبل وصول المستشفى. وكانت ثاني حالات القتل داخل القسم، هي وفاة الشاب عماد أحمد العطار؛ حيث كان محتجزًا داخل القسم بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة أسلحة نارية، وألقي القبض عليه أثناء فض قوات الأمن لمسيرة خرجت قبل أيام من الآن، حيث توفي وظهر على جسده آثار ظاهرية. فيما تقدم محامٍ، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، يتهم مأمور وضباط القسم، بتعذيب زميله كريم حمدي 24 عامًا، حتى الموت؛ حيث قال مقدم البلاغ، إن موكله ألقي القبض عليه لمشاركته في مسيرة، وتبين من غيابه عن حضور آخر جلسة، أنه قتل وبمعاينة الجثة في المشرحة وجدت آثار للتعذيب. وقتل داخل القسم، مصطفي محمد الأسواني، 23 عاما، بعد القبض عليه من مقهي للإنترنت؛ حيث قال مركز هشام مبارك، إن الأسواني ألقي القبض عليه من داخل المقهى ووجهت له تهمة إدارة صفحات معادية للدولة؛ حيث تعرض للضرب من قبل ضباط وأمناء القسم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي أغسطس الماضي، قتل عزت عبد الفتاح الغرباوي، 46 عامًا، موظف بوزارة المالية، بعد احتجازه بالقسم بأيام؛ حيث قالت أسرته إنهم عند استلام جثمانه من المشرحة، كان عليه آثار تعذيب مبالغ فيها، كتكسير فك الأسنان وعظام القدم وقطع جزء من اللسان وكسر أصابع اليد. وقتل الشاب أحمد إبراهيم، 23 عامًا، داخل قسم الشرطة أيضًا؛ حيث قالت منظمة العفو الدولية، إن الشاب فارق الحياة في إبريل العام الماضي، بعد نقله من محبسه الذي قضى فيه 3 سنوات لقسم الشرطة قبل إنهاء الأوراق وخروجه. وقالت المنظمة في تقريرها، إن إبراهيم اشتكى لوالده من سوء المعاملة داخل القسم، وإنه لا يجيد التنفس ويتم التعدي عليه جسديًّا بين الحين والأخر، وإن الضباط يحرضون السجناء على التعدي عليه، وإنه يجب نقله إلى المستشفى في أسرع وقت، ولكن والده عندما ذهب بعدها بأيام لاستلامه وجده قد فارق الحياة. وفي مايو الماضي، أطلق ضابط شرطة إدارة مرور السلام، بالمطرية، النار على سائق توك توك، فقط لسيره عكس الاتجاه؛ حيث قال شهود عيان إن مشادة اندلعت بين الطرفين، انتهت بعد أن أشهر الضابط سلاحه الميري وقتل السائق على الفور.