مازالت العلاقات الاسرائيلية السعودية تسير على قدم وساق من خلال تحالف مشبوه تقوده عدد من الدول الخليجية والغربية لتنفيذ مسيرة التطبيع بين البلدين واهتمت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" بتقرير القناة الثانية الإسرائيلية الذي تحدث عن أن المملكة السعودية مستعدة للسماح للطيران الحربي الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي إذا وجدت أن ذلك ضروريا لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، مما يسلط الضوء على تنامي العلاقات بين الجانبين. وبحسب الصحيفة، فإنه نقلاً عن مسؤول أوروبي كبير لم يفصح عن هويته إلى أن شرط السعودية الوحيد هو قيام "إسرائيل" بإحداث بعض التقدم في محادثات التسوية مع الفلسطينيين. وأضاف المسؤول الأوروبي من بروكسل أن السلطات السعودية تنسق بشكل كامل مع سلطات الاحتلال في كل القضايا المتعلقة بإيران. وتحدث التقرير عن أن "الکيان الإسرائيلي والسعودية ليس بينهما علاقات دبلوماسية إلا أن تقارير غير مؤكدة أشارت منذ سنوات إلى وجود تنسيق بين الجانبين ضد إيران التي يرونها عدواً مشتركاً لهما". وأضاف أن "تلك الشراكة من المتوقع أن تزداد إذا أبرمت القوى العظمى اتفاقا مع إيران يسمح لها بتخصيب اليورانيوم، وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية أوضحت موقفها في عدة مناقشات دبلوماسية بشأن تلك القضية". وكشف عن أن "السعودية والکيان الإسرائيلي يتبادلان المعلومات الاستخباراتية بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما أن المملكة ليست أقل قلقاً من (إسرائيل) بشأن التفاصيل التي تخرج عن محادثات جنيف بين إيران والقوى العظمي ويذكر أن العلاقات بين البلدين رغم التكتكم عليها وسريتها الشديدة إلا أن الصحف الصهيونية قد كشفت عن أهمها وكان أخطرها ماكشفت عنه مصادر إسرائيلية من أن وفداً عسكرياً من المملكة العربية السعودية قام بزيارة سرية إلى الدولة العبرية مؤخراً، بهدف إجراء مباحثات تتعلق بتطورات ملف البرنامج النووي الإيراني. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع في المملكة السعودية، وشقيق رئيس الاستخبارات، الأمير بندر بن سلطان، قام مؤخراً بزيارة سرية إلى إسرائيل، برفقة اثنين من الضباط السعوديين. استند موقع "صوت إسرائيل" في تقريره إلى ما أوردته صحيفة "المنار" المقدسية، نقلاً عن "مصدر موثوق به". وأضاف المصدر أن "الوفد السعودي التقى قيادات أمنية وعسكرية إسرائيلية، وأن الامير سلمان قام برفقة ضابط كبير من هيئة أركان جيش الدفاع، بزيارة لإحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية"، بحسب ما جاء في التقرير. وفيما أشارت الإذاعة العبرية إلى أنه لم يمكن تأكيد النبأ من مصادر أخرى، إلا أنها ذكرت أن أنباء صحفية كانت قد تحدثت مؤخراً، عن عقد لقاءات سرية بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين لبحث الملف النووي الإيراني. وكانت الرياض قد نفت في وقت سابق، تقريراً نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية مؤخرا وأشارت فيه إلى وجود تنسيق بين المخابرات السعودية والإسرائيلية، من أجل التحضير لضربة ضد برنامج إيران النووي.