هل زيارة خليفة حفتر إلى القاهرة، خلال الأسبوع الماضي - كما أشارت بذلك صحيفة القدس العربي- تنم عن قياس مدى فاعلية الضربة الجوية التي قام بها طيران الجيش المصري على درنة، أم محاولة لإعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى خاصة بعد رفض المجتمع الدولي للتدخل العسكري في ليبيا، والذي كان يعول عليه الانقلابيون الأمر بشكل كبير، وقد أجل حفتر زيارته إلى الأردن والتي كان يعتزم القيام بها للقاء مسؤولين إسرائيليين. وتأتي التحركات السرية للواء الليبي المثير للجدل، في أعقاب غارات جوية مصرية على أراضٍ ليبية قالت القاهرة إنها ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة شرقي ليبيا. وبحسب الصحيفة التي تصدر في لندن، فإن اللواء حفتر تسلم من النظام المصري 400 حاوية تحتوي على أنواع مختلفة من الأسلحة لتوزيعها على قواته في ليبيا. وقال نائب ليبي: إن هناك توقعات بمنح منصب القائد العام للجيش إلى اللواء حفتر، بعدما أقر مجلس نواب طبرق، الثلاثاء، رسميًّا، قانون هذا المنصب. وكشف إبراهيم فتحي عميش، عضو مجلس نواب طبرق: إن "أعضاء المجلس وافقوا في جلستهم المنعقدة أمس (الثلاثاء)، على إقرار قانون منصب القائد العام للجيش الليبي، بعد أن تم استحداث هذا المنصب في وقت سابق من الشهر الجاري". وأشار "عميش"، الذي لم يوضح ماذا دار في جلسة الثلاثاء ولا عدد النواب الحاضرين، إلى أن القانون فوض رئيس المجلس، عقيلة صالح قويدر، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعيين شخصية عسكرية في المنصب الجديد. وقال عميش: "هناك إجماع داخل البرلمان على أحقية حفتر بهذا المنصب"، متوقعًا أن يصدر رئيس المجلس، الأربعاء، أو غدًا الخميس، قراره بتعيين حفتر قائدًا عامًا للجيش. وذكرت الصحيفة، أن حفتر ينوي إحكام قبضته على ليبيا من خلال تكوين مجلس عسكري أعلى يكون هو قائده، على غرار ما حدث في مصر، مضيفة أن حفتر ينوي حل مجلس نواب طبرق وحكومة عبد الله الثني المواليين له عقب إنشاء هذا المجلس العسكري وفرض الأحكام العسكرية في البلاد. وأوضحت الصحيفة، التي نسبت خبرها إلى مصادرها المطلعة، أن اللواء حفتر ستتم ترقيته إلى رتبة فريق، وأنه يحظى بدعم إماراتي مصري في إنشاء المجلس العسكري الليبي الأعلى. من جهته، انتقد رئيس حكومة طبرق عبد الله الثني، الثلاثاء، الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لعدم تقديمهم أسلحة لقواته التي تقاتل قوات حكومة منافسة.