اغتيال وزير الإنشاء والتعمير الانجوشي رسلان عامرخانوف

قتل وزير الإنشاء والتعمير الأنجوشي في مكتبه بالعاصمة ماجاس في أحدث واقعة اغتيال تشهدها المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، مما يثير التساؤلات مجددا حول قدرة روسيا على ضبط الأوضاع في منطقة القوقاز.

فقد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بجمهورية أنجوشيا -التي تتمتع بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي- أن مجهولين اغتالوا الأربعاء الوزير رسلان عامرخانوف عندما أطلقوا عليه النار داخل مكتبه في مقر الوزارة بالعاصمة.

ونقلت مصادر إعلامية روسية عن مصدر في وزارة الداخلية الأنجوشية قولها إن عملية الاغتيال نفذها مسلحان يرتديان زيا مموها تمكنا من الفرار من موقع الهجوم في سيارة.
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الأمن الأنجوشي أليكسي فوروبييف إن السلطات المختصة بدأت عملية بحث لتحديد هوية المهاجمين واعتقالهما في أقرب وقت ممكن.

علامات استفهام
وأوضح مراسلون أن نائب الرئيس الأنغوشي أعلن من جانبه البدء في تحقيق موسع لمعرفة الجهات التي تقف وراء اغتيال الوزير عامرخانوف.

وذكروا أن هذا الإعلان يأتي في إطار محاولة إنقاذ ماء الوجه، على أساس أن هذه الاختراقات الأمنية تأتي في أعقاب رفع موسكو لنظام مكافحة الإرهاب استنادا إلى تطمينات الرئيس الأنجوشي يونس بك يفكوروف بقدرته على ضبط الأوضاع في البلاد.

وأضافوا أن اغتيال عامرخانوف -الذي يأتي خلال أقل من شهرين من محاولة اغتيال الرئيس يفكوروف نفسه- يثير مجددا علامات الاستفهام حول قدرة روسيا على ضبط الأوضاع في منطقة القوقاز.

يشار إلى أن جمهورية أنجوشيا والمناطق المجاورة لها تشهد منذ فترة إشكالات أمنية تقف وراءها جماعات إسلامية مناوئة للحكومات المحلية الموالية للكرملين منها هجمات على قوات الأمن والشرطة، وتنفيذ عمليات اغتيال لعدد من المسؤولين الحكوميين.

سجل الاغتيالات
ففي الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، تعرض موكب الرئيس الأنجوشي يفكوروف لهجوم انتحاري أسفر عن إصابته بجروح خطيرة لا يزال يعالج منها في أحد المستشفيات بالعاصمة موسكو.

وفي العاشر من الشهر نفسه، أقدم مسلحون على اغتيال آزا غازغيريغييفا نائب رئيس المحكمة الدستورية في أنجوشيا.

ويشير المراقبون إلى عودة العنف مجددا إلى منطقة القوقاز بشكل عام، حيث عثر الثلاثاء على جثة رئيسة منظمة "أنقذوا الأجيال" الخيرية غير الحكومية بالشيشان زاريما سادولايفا وجثة زوجها بعد اختطافهما من مقر المنظمة بالعاصمة جروزني يوم الاثنين الماضي.

ويأتي الحادث خلال أقل من شهر على مقتل الناشطة السياسية ناتاليا إيستموروفا في الشيشان.

كما عثر أمس الثلاثاء على جثة الصحفي الداغستاني مالك أحمديلوف مصابة بعيار ناري قبل إلقائها على أحد الطرق الواقعة على مشارف العاصمة ماكشكالا.