شهدت انتخابات الوحدات القاعدية للحزب الوطني بالبحيرة العديد من المشاحنات والتراشق بالألفاظ، والتعدي بالضرب المبرح المؤدي لإصابات شديدة بين أعضاء الحزب الوطني في محافظة البحيرة، أثناء الانتخابات وخلال الدعاية للمرشحين، والذي بلغ إجماليهم بمحافظة البحيرة 14676 في 534 وحدة حزبية. وتلقى اللواء مجدي أبو قمر مدير أمن البحيرة أمس بلاغًا من مستشفى دمنهور العام باستقبال 12 من أعضاء ومناصري مرشحي الحزب الوطني مصابين بإصابات عديدة في الرأس والكتف والصدر والوجه، أثناء إجراء انتخابات الوحدات القاعدية للحزب، والتي جرت في مدرسة قرية البساتين التابعة لمركز دمنهور؛ حيث نشبت مشاجرة بين أنصار المرشحين للانتخابات بين عائلتي "عطية" و"النونو"؛ بسبب تعصب كل عائلة لمرشحها، تبادلا على إثرها الضرب مما أدى إلى إصابة 5 أفراد من عائلة عطية و7 أشخاص من عائلة النونو.
ولم تكن هذه هي حالة التجاوز الأولى التي تحدث في دمنهور ومحافظة البحيرة؛ ففي أبو المطامير وحوش عيسى سيطر رجال المال والبلطجة على مجريات الأمور، وقاموا بتهديد منافسيهم بضرورة إخلاء الطريق أمامهم، وقاموا بدفع رشاوى لبعض من المرشحين المنافسين لهم ليبتعدوا عن المنافسة والاستعانة ببلطجية لحمايتهم.
وفي وادي النطرون تتردد أنباء عن محاولات قوية لإسقاط وزير الزراعة الأسبق ومحافظ البحيرة أحمد الليثي لتصريحاته المخالفة للالتزام الحزبي، وأكد العديد من رجالات الحزب هناك أن الليثي أصبح من المغضوب عليهم ولن يكون له صفة تنظيمية داخل الحزب.
وفي مدينة دمنهور أكد محمد نوار أحد أعضاء الوطني بدمنهور,أن هناك تربيطات واسعة ورشاوى وأموالاً تدفع، واتهامات للمرشحين أصحاب الأيدي النظيفة بانتمائهم للإخوان المسلمين، وأنه تم استبعاد العديد من المرشحين أمنيًّا بوشاية من أمين الحزب الوطني بالبحيرة أحمد عتمان، وبوشاية من عادل مكي أمين دمنهور لكي لا يبقى إلا أصحاب المصالح والعلاقات القوية مع الحزب الوطني.
وأضاف أن نقيب المحامين بالبحيرة أحمد بسيوني يظهر بقوة بين رجال الحزب، ويحاول الحصول على أي منصب داخل الحزب؛ خوفًا من خسارته في انتخابات النقابة القادمة التي انخفض فيها سهمه، ومحاولةً منه أن يحظى بتأييد الحزب في الانتخابات القادمة.