حكومة الانقلاب تنظم المؤتمرات والصيادين فى سجون أجنبية

تنشغل حكومة الانقلاب كعادتها بالصورة العامة التى لم تكمل بعد لا فى أذهان المصريين الذين يخرجون كل يوم إلى الشارع منددين بحكم العسكر ولا إلى المجتمع الدولى الذى لا يعطى لمصر بالاً بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى وفى كل الحالات فإن المواطن غير موجود فى حساباتهم بتاتاً.
فبتهمة “البحث عن الرزق” يُعاقب الصيادين المصريين بين الحين والآخر فيكونون عرضة لطلقات الرصاص أو السجن في بعض الأحيان بالإضافة لغرامات تفرض عليهم، وما نجد رد فعل من قبل المسئولين المصريين سوى متابعة الموقف من بعيد، حيث قامت السلطات السعودية بالتحفظ على أحد مراكب الصيد وطاقم الصيادين عليها بتهمة اختراق المياه الإقليمية لدولة السعودية والصيد بدون تصريح، إذ انقطعت الاتصالات بمركب الصيد “عرفات الجبروني” التي انطلقت من ميناء الصيد “الأتكة” بالسويس منذ 5 أيام، وتبين بعدها عن طريق أحد الوكلاء هناك أن السلطات السعودية احتجزت المركب المصري لاختراقه المياه الإقليمية السعودية .
وأكد “بكرى أبو الحسن” شيخ الصيادين بالسويس، حسب صحيفة "البديل" أن السلطات السعودية قامت بالتحفظ على المركب التي كانت قد انطلقت للصيد بخليج السويس من ميناء الأتكة بالسويس إلى ميناء برانيس قبل 5 أيام، ولا يعلمون أية تفاصيل عن الواقعة والملابسات للتحفظ عليها سوى أنها قامت بخرق المياه الإقليمية والصيد في المياه السعودية بدون تراخيص، كما أن هناك اتصالات مكثفة بين الخارجية المصرية والجانب السعودي من أجل الإفراج عن المركب المحتجزة وطاقمها .
وأشار “بكري” إلى أن مركب الصيد التي تحمل 35 صيادًا مصريًا خرجت من ميناء “الأتكة” إلى ميناء “برانيس” للصيد في المياه الدولية، لكن نتيجة لسوء الأحوال الجوية وتعطل المركب تم جرفهم إلى المياه الإقليمية السعودية دون قصد .
وكانت قد ألقت السلطات البحرية السعودية، في 17 ديسمبر الماضي، القبض على مركب الصيد المصرية “الحاج جعفر”، وطاقمها المكون من 33 صيادًا مصريًا بتهمة “الصيد بدون تصريح في المياه السعودية المطلة على البحر الأحمر”، وتعد هذه هي الواقعة الأخيرة التي يتم فيها انتهاكات ضد الصيادين المصريين ومع تكرار الوقائع يكتفي المسئولين بالمناشدات والتبرير برغم أن هناك وقائع مشابهة ببداية العام الماضي خلقت قتيل ومصابين .
وسبق ذلك بأسبوع الإعلان عن أن السلطات السعودية أفرجت عن 2 من مراكب الصيد المصرية وطاقمهم المكون من 73 صيادًا بعد احتجازهم لمدة 30 يومًا بتهمة الصيد بدون تصريح بالمياه الإقليمية السعودية في البحر الأحمر، وهما “لؤلؤة الزهري” وطاقمها المكون من 38 صيادًا، ومركب “عمرو بن العاص” وطاقمها المكون من 35 صيادًا .
جاء ذلك عقب أن فرضت السلطات السعودية غرامة مالية على المركب “لؤلؤة الزهري” قدرها 10000 ريال سعودي وغرامة مالية أخرى على المركب “عمرو بن العاص” قدرها 20000 ريال سعودي، وتم سداد مبالغ الغرامتين بمعرفة ملاك المركبين .
وكانت السلطات السعودية قد احتجزت ثلاث مراكب صيد مصرية وطواقمها في شهر مارس من العام الماضي، وهي “علوش و الحاج عشري والكعبة الشريفة”، لاختراقهم الحدود السعودية، مما دفع القوات السعودية لمطاردة السفينتين، والذي أسفر عن احتجاز أكثر من 60 صياد .
كذلك لقي صياد مصرعه وأصيب 4 آخرين بطلقات قوات حرس الحدود السعودية في مطاردة بحرية بين القوات، وأثنين من مراكب الصيد المصرية، بعد أن جرفتهم الأمواج إلى الحد الفاصل بين البلدين